فَقُلْتُ (١) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَيْنَ الرِّجَالُ؟
فَقَالَ : « يَا عَلِيُّ ، قَدْ عَمِلَ بِالْيَدِ (٢) مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي فِي أَرْضِهِ وَمِنْ أَبِي (٣) ».
فَقُلْتُ (٤) لَهُ (٥) : وَمَنْ هُوَ؟
فَقَالَ : « رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَآبَائِي عليهمالسلام كُلُّهُمْ كَانُوا قَدْ عَمِلُوا بِأَيْدِيهِمْ ، وَهُوَ مِنْ عَمَلِ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ وَالْأَوْصِيَاءِ (٦) وَالصَّالِحِينَ ». (٧)
٨٣٨١ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ :
أَتَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام وَإِذَا (٨) هُوَ فِي حَائِطٍ لَهُ (٩) ، بِيَدِهِ مِسْحَاةٌ (١٠) ، وَهُوَ (١١) يَفْتَحُ بِهَا (١٢) الْمَاءَ ، وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ شِبْهَ الْكَرَابِيسِ (١٣) كَأَنَّهُ مَخِيطٌ عَلَيْهِ مِنْ ضِيقِهِ. (١٤)
__________________
(١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : + « له ».
(٢) في حاشية « جت » : « بيد ». وفي الوافي والمرآة : « بالبيل ». وقال في المرآة : « قد عمل بالبيل ، كأنّه البال ، فاميل ، أو هو معرّب. قال الفيروزآبادي : البال : المَرّ الذي يُعمل به في أرض الزرع ». وراجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٨٣ ( بول ).
(٣) في « بخ ، بف » : + « في أرضه ». وفي الوسائل والفقيه : « ومن أبي في أرضه » بدل « في أرضه ومن أبي ».
(٤) في « بف » : « قلت ».
(٥) في « ط ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل والبحار : ـ « له ».
(٦) في الفقيه : ـ « والأوصياء ».
(٧) الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٢ ، ح ٣٥٩٣ ، معلّقاً عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٣ ، ح ١٦٨١٤ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٨ ، ح ٢١٩٢٣ ؛ البحار ، ج ٤٨ ، ص ١١٥ ، ح ٢٧.
(٨) في « ط » : ـ « إذا ».
(٩) في « ط » : ـ « له ».
(١٠) المِسْحاةُ ـ بكسر الميم ـ : ما سُحي به ، من السحو بمعنى الكشف والإزالة ، أو المِجْرَفَةُ ، لكنّها من حديد. والجمع : المَساحى. وفي الوافي : « المسحاة : البيل ». راجع : لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٧٢ ( سحو ).
(١١) في « جن » : ـ « هو ».
(١٢) في « ى » : « به ».
(١٣) « الكَرابيسُ » جمع الكِرباس ـ بكسر الكاف ـ وهو الثوب الخشن ، وهو فارسيّ معرّب. المصباح المنير ، ص ٥٢٩ ( كربس ).
(١٤) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٤ ، ح ١٦٨١٥ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٠ ، ح ٢١٩٢٦ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٥٦ ، ح ٩٩.