عَزَّ وَجَلَّ : ( رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ ) (١) إِلى آخِرِ الْآيَةِ ، يَقُولُ الْقُصَّاصُ (٢) : إِنَّ الْقَوْمَ لَمْ يَكُونُوا يَتَّجِرُونَ ، كَذَبُوا ، وَلكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَدَعُونَ الصَّلَاةَ فِي مِيقَاتِهَا ، وَهُوَ (٣) أَفْضَلُ مِمَّنْ حَضَرَ الصَّلَاةَ وَلَمْ يَتَّجِرْ (٤) ». (٥)
٨٣٧٩ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام كَانَ يَخْرُجُ وَمَعَهُ أَحْمَالُ النَّوى ، فَيُقَالُ لَهُ : يَا أَبَا الْحَسَنِ ، مَا هذَا مَعَكَ؟ فَيَقُولُ (٦) : نَخْلٌ إِنْ شَاءَ اللهُ ، فَيَغْرِسُهُ (٧) ، فَلَمْ يُغَادَرْ (٨) مِنْهُ وَاحِدَةٌ ». (٩)
٨٣٨٠ / ١٠. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (١٠) ، عَنِ الْجَامُورَانِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليهالسلام يَعْمَلُ فِي أَرْضٍ لَهُ (١١) قَدِ اسْتَنْقَعَتْ (١٢) قَدَمَاهُ فِي (١٣) الْعَرَقِ ،
__________________
(١) النور (٢٤) : ٣٧.
(٢) في المرآة : « القُصّاص : رواة القصص والأكاذيب. عبّر عليهالسلام عن مفسّري العامّة وعلمائهم به ؛ لابتناء امورهم على الأكاذيب ، ولعلّهم أوّلوا الآية بترك التجارة ؛ لئلاّ تلهيهم عن الصلاة والذكر. ولا يخفى بعده ».
(٣) في الوافي عن بعض النسخ والوسائل والتهذيب : « وهم ».
(٤) في « جن » : « ولا يتّجر ».
(٥) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٦ ، ح ٨٩٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٢ ، ح ١٦٨١٢ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٤ ، ح ٢١٨٦٠.
(٦) في « جد » : « يقول ».
(٧) في حاشية « جت » : « فيغرسها ».
(٨) في « ط ، بخ ، بف » والوافي : « فلا يغادر ». وفي « ى ، بح ، جت ، جد » والوسائل والبحار : « فما يغادر ».
(٩) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٣ ، ح ١٦٨١٣ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤١ ، ح ٢١٩٣٢ ؛ البحار ، ج ٤١ ، ص ٥٨ ، ح ١٠.
(١٠) في « ط ، جد » وحاشية « بح » : ـ « بن زياد ».
ثمّ إنّ السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.
(١١) في الوسائل والبحار : ـ « له ».
(١٢) يقال : استنقعت في الماء ، أي لبثت فيه متبرّداً. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨٣٢ ( نقع ).
(١٣) في « بخ ، بف ، جن » : « من ».