عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « لَقِيَ رَجُلٌ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام وَتَحْتَهُ وَسْقٌ (١) مِنْ نَوًى ، فَقَالَ لَهُ (٢) : مَا هذَا يَا أَبَا الْحَسَنِ تَحْتَكَ؟ فَقَالَ : مِائَةُ أَلْفِ عَذْقٍ (٣) إِنْ شَاءَ اللهُ ».
قَالَ : « فَغَرَسَهُ ، فَلَمْ يُغَادَرْ (٤) مِنْهُ نَوَاةٌ وَاحِدَةٌ ». (٥)
٨٣٧٧ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ ، عَنْ عَمَّارٍ السِّجِسْتَانِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ عليهماالسلام : « أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم وَضَعَ حَجَراً عَلَى الطَّرِيقِ يَرُدُّ الْمَاءَ عَنْ أَرْضِهِ ، فَوَ اللهِ مَا نَكَبَ (٦) بَعِيراً وَلَا إِنْسَاناً حَتَّى السَّاعَةِ ». (٧)
٨٣٧٨ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :
دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَسَأَلَنَا عَنْ عُمَرَ بْنِ مُسْلِمٍ : « مَا فَعَلَ؟ » فَقُلْتُ (٨) : صَالِحٌ ، وَلكِنَّهُ قَدْ تَرَكَ التِّجَارَةَ.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « عَمَلُ الشَّيْطَانِ ـ ثَلَاثاً ـ أَمَا عَلِمَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم اشْتَرى عِيراً (٩) أَتَتْ مِنَ الشَّامِ ، فَاسْتَفْضَلَ فِيهَا (١٠) مَا قَضى دَيْنَهُ ، وَقَسَمَ فِي قَرَابَتِهِ؟ يَقُولُ اللهُ
__________________
(١) الوَسْقُ : ستّون صاعاً ، أو حِمْلُ بعير. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٦٦ ( وسق ).
(٢) في « ى » : ـ « له ».
(٣) العَذْقُ ، بالفتح : النخلة. بحملها. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٠٣ ( عذق ).
(٤) المغادرة : الترك. لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٩ ( غدر ).
(٥) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣١ ، ح ١٦٨١٠ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤١ ، ح ٢١٩٣١ ؛ البحار ، ج ٤١ ، ص ٥١ ، ح ٩.
(٦) النَّكْبُ : الطَّرْح. والنَّكبُ : الإصابة ؛ يقال : نَكَبَ الحجارةُ رِجْلَه ، أي لثمتها أو أصابتها ، فهو منكوب. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٣٢ ( نكب ).
(٧) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٢ ، ح ١٦٨١١ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٨ ، ح ٢١٩٢١ ؛ البحار ، ج ١٧ ، ص ٣٤٦ ، ح ١٨.
(٨) في « ط » : « فقلنا ».
(٩) العِير : الإبل تحمل الطعام ، ثمّ غلب على كلّ قافلة. راجع : المصباح المنير ، ص ٤٤٠ ( عير ).
(١٠) في حاشية « بح » : « منها ».