فَقَالَ : لَوْ جَاءَنِي الْمَوْتُ وَأَنَا (١) عَلى هذِهِ الْحَالِ ، جَاءَنِي وَأَنَا (٢) فِي طَاعَةٍ مِنْ طَاعَةِ (٣) اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، أَكُفُّ بِهَا نَفْسِي وَعِيَالِي عَنْكَ وَعَنِ النَّاسِ ، وَإِنَّمَا كُنْتُ أَخَافُ أَنْ (٤) لَوْ (٥) جَاءَنِي الْمَوْتُ وَأَنَا عَلى مَعْصِيَةٍ مِنْ مَعَاصِي اللهِ.
فَقُلْتُ : صَدَقْتَ يَرْحَمُكَ (٦) اللهُ ، أَرَدْتُ أَنْ أَعِظَكَ ، فَوَعَظْتَنِي ». (٧)
٨٣٧٢ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ شَرِيفِ بْنِ سَابِقٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ يَضْرِبُ بِالْمَرِّ (٨) ، وَيَسْتَخْرِجُ الْأَرَضِينَ. وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم يَمَصُّ النَّوى (٩) بِفِيهِ وَيَغْرِسُهُ ، فَيَطْلُعُ مِنْ سَاعَتِهِ. وَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام أَعْتَقَ أَلْفَ مَمْلُوكٍ (١٠) مِنْ مَالِهِ وَ (١١) كَدِّ (١٢) يَدِهِ (١٣) ». (١٤)
__________________
(١) في « جد » : « فأنا ».
(٢) في « جد » : « فأنا ».
(٣) في التهذيب والإرشاد : « طاعات ».
(٤) في « ط ، جت » : ـ « أن ».
(٥) في الوسائل : « لو أن » بدل « أن لو ».
(٦) في « ط ، بف » : « رحمك ».
(٧) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٥ ، ح ٨٩٤ ، معلّقاً عن الكليني. الإرشاد ، ج ٢ ، ص ١٦١ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٩ ، ح ١٦٨٠٥ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٩ ، ح ٢١٨٧٢ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٥٠ ، ح ٣.
(٨) المَرُّ هنا بمعنى المِسحاة والذي يُعتمل به في أرض الزرع ، وهي ما يقال بالفارسيّة : « بيل ». راجع : لسانالعرب ، ج ٥ ، ص ١٦٨ ( مرر ).
(٩) « النَّوى » جمع النَّواة ، وهي حَبّ التمر والزبيب وأشباهه من كلّ شيء. راجع : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٣٤٩ ( نوى ).
(١٠) في « جت » : « مملوكة ».
(١١) في « ط » وحاشية « بح » : ـ « ماله و».
(١٢) في حاشية « بف » والوافي : « ومن كدّ ». والكَدُّ : الشدّة في العمل وطلب الرزق ، والإلحاح في مُحاوَلة الشيء. لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣٧٧ ( كدد ).
(١٣) في « بخ ، بف » والوافي : « يمينه ».
(١٤) راجع : الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٩٨٨ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٢٨١ ، المجلس ٧٤ ، ح ١٤ الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٠ ، ح ١٦٨٠٦ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٧ ، ح ٢١٩١٩ ؛ البحار ، ج ٤١ ، ص ٥٨ ، ح ٨ ؛ وفيه ، ج ١٧ ، ص ٣٨٨ ، ح ٥٦ ، وتمام الرواية فيه : « كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يمصّ النوى بفيه ويغرسه فيطلع من ساعته ».