وَالِدَيْهِ ؛ وَرَجُلٌ يَدْعُو عَلى غَرِيمٍ (١) ذَهَبَ لَهُ بِمَالٍ (٢) ، فَلَمْ يَكْتُبْ عَلَيْهِ (٣) ، وَلَمْ يُشْهِدْ عَلَيْهِ (٤) ؛ وَرَجُلٌ يَدْعُو عَلَى امْرَأَتِهِ وَقَدْ جَعَلَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ (٥) ـ تَخْلِيَةَ سَبِيلِهَا بِيَدِهِ ؛ وَرَجُلٌ يَقْعُدُ فِي بَيْتِهِ (٦) ، وَيَقُولُ : رَبِّ (٧) ارْزُقْنِي ، وَلَا يَخْرُجُ ، وَلَا يَطْلُبُ (٨) الرِّزْقَ ، فَيَقُولُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ : عَبْدِي ، أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ السَّبِيلَ إِلَى الطَّلَبِ وَالضَّرْبِ (٩) فِي الْأَرْضِ بِجَوَارِحَ صَحِيحَةٍ ، فَتَكُونَ (١٠) قَدْ أُعْذِرْتَ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ فِي الطَّلَبِ لِاتِّبَاعِ أَمْرِي ، وَلِكَيْلَا تَكُونَ كَلًّا (١١) عَلى أَهْلِكَ ، فَإِنْ شِئْتُ رَزَقْتُكَ ، وَإِنْ شِئْتُ قَتَّرْتُ عَلَيْكَ وَأَنْتَ (١٢) مَعْذُورٌ عِنْدِي ؛ وَرَجُلٌ رَزَقَهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مَالاً كَثِيراً ، فَأَنْفَقَهُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ يَدْعُو : يَا رَبِّ ، ارْزُقْنِي ، فَيَقُولُ (١٣) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ـ : أَلَمْ أَرْزُقْكَ رِزقاً وَاسِعاً ، فَهَلاَّ اقْتَصَدْتَ فِيهِ كَمَا أَمَرْتُكَ ، وَلِمَ تُسْرِفُ وَقَدْ (١٤) نَهَيْتُكَ عَنِ الْإِسْرَافِ (١٥) ؛ وَرَجُلٌ يَدْعُو فِي قَطِيعَةِ رَحِمٍ.
ثُمَّ عَلَّمَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ نَبِيَّهُ صلىاللهعليهوآلهوسلم كَيْفَ يُنْفِقُ ، وَذلِكَ أَنَّهُ كَانَتْ (١٦) عِنْدَهُ أُوقِيَّةٌ (١٧)
__________________
(١) في « ط » : « غريمه ». والغَريم : الذي عليه الدَّيْن. الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٩٦ ( غرم ).
(٢) في « جت » والوسائل ، ٢١٨٩٣ : « بماله ».
(٣) في « ط » : + « كتاباً ». وفي « بح » وحاشية « جت » : « له ».
(٤) في « بف » : ـ « ورجل يدعو على غريم » إلى هنا.
(٥) في « ط » : « جلّ وعزّ إليه ».
(٦) في « ط » وحاشية « بح ، بف » والتحف : « في البيت ».
(٧) في الوسائل ، ح ٢١٨٩٣ والتحف : « يا ربّ ».
(٨) في « ط » والتحف : « يطلب » بدون « ولا ».
(٩) في « ى ، بف ، جد ، جن » وحاشية « بح ، بس » والوسائل ، ح ٢١٨٩٣ : « والتصرّف ».
(١٠) في « بف » : « فيكون ».
(١١) الكَلُّ : الذي هو عيال وثِقلٌ على صاحبه. لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٩٤ ( كلل ).
(١٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ح ٢١٨٩٣ والبحار والتحف. وفي المطبوع : + « غير ».
(١٣) في « بخ » : « فقال ».
(١٤) في « بح » : « فقد ». وفي حاشية « ى » : « كما قد ».
(١٥) في « ط » والتحف : ـ « عن الإسراف ».
(١٦) في « ط » : « كان ».
(١٧) الاوقيّة ـ بضمّ الهمزة وتشديد الياء ـ : أربعون درهماً ؛ قال الجوهري : « وكذلك كان في ما مضي ، فأمّا اليوم في ما يتعارفها الناس ويقدّر عليه الأطبّاء فالاوقيّة عندهم وزن عشرة دراهم وخمسة أسباع درهم ». الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥٢٨ ( وقى ).