وَالصَّادِرُ (١) عَمَّا فَصَلَ (٢) مِنْ أَحْكَامِ الْعِبَادِ ، لُعِنَتْ (٣) أُمَّةٌ قَتَلَتْكُمْ ، وَأُمَّةٌ خَالَفَتْكُمْ (٤) ، وَأُمَّةٌ جَحَدَتْ وَلَايَتَكُمْ ، وَأُمَّةٌ ظَاهَرَتْ (٥) عَلَيْكُمْ ، وَأُمَّةٌ شَهِدَتْ وَلَمْ تُسْتَشْهَدْ ، الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي جَعَلَ النَّارَ مَثْوَاهُمْ (٦) ، وَبِئْسَ وِرْدُ (٧) الْوَارِدِينَ (٨) ، وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (٩) ، وَالْحَمْدُ (١٠) لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ (١١) ، أَنَا إِلَى اللهِ مِمَّنْ خَالَفَكَ بَرِيءٌ (١٢) ، ثَلَاثاً.
ثُمَّ تَقُومُ ، فَتَأْتِي (١٣) ابْنَهُ عَلِيّاً عليهالسلام وَهُوَ عِنْدَ رِجْلَيْهِ ، فَتَقُولُ (١٤) : السَّلَامُ عَلَيْكَ
__________________
(١) في كامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « والصادق ».
(٢) في « ى ، بح » : « فصّل » بالتضعيف. وفي « بث » : « افضل ». وفي « بف » : « فضّل ». وفي التهذيب ، ح ١٣١ : « نقل ».
وقال في الوافي ، « يعني وكذا الصادر عن فصل الأحكام يخرج من بيوتكم ».
وفي المرآة : « يمكن أن يقرأ « فضل » على بناء المعلوم والمجهول من باب التفعيل والمجرّد. وقوله : والصادر : مبتدأ ، وخبره محذوف بقرينة ما سبق ، أي تصدر من بيوتكم ، والحاصل أنّ أحكام العباد وما بيّن منها ، أو ما يفصل بينهم في قضاياهم ، أو ما يتميّز به بين الحقّ والباطل ، أو ما خرج من الوحي منها يؤخذ منكم ؛ فإنّ الصادر عن الماء هو الذي يرد الماء ، فيأخذ منه حاجته ويرجع ، فإذا كان علم ما فصّل من أحكام العبادة في بيوتهم ، فالصادر عنه لابدّ أن يصدر من بيوتهم ، ولا يبعد أن يكون الواو في قوله : والصادر ، زيد من النسّاخ ، فيكون فاعل يصدر ، ولا يحتاج إلى تقدير ».
(٣) في التهذيب ، ح ١٣١ : « لعن الله ».
(٤) في « ى » : ـ « وامّة خالفتكم ».
(٥) في « بخ » : « ظهرت ».
(٦) في « ى ، بح ، بخ ، بف ، جد » والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ والفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « مأواهم ».
(٧) الوِرْدُ : الماء الذي يُورَدُ. لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٥٦ ( ورد ).
(٨) في حاشية « بح » : « الموردين ».
(٩) في « بخ » والتهذيب ، ح ١٣١ : « وبئس الورد المورود وبئس ورد الواردين » بدل « وبئس ورد الواردين وبئس الورد المورود ». وفي المرآة : « الوِردُ ـ بالكسر ـ : الماء الذي ترد عليه ، والمَوردُ تأكيد له ، وهذا على سبيل التهكّم ، وهي مؤكّدة للفقرة السابقة ».
(١٠) في التهذيب ، وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « الحمد » بدون الواو.
(١١) في « بح ، بس ، بف ، جن » وحاشية « بخ » والوافي والتهذيب ، ح ١٣١ : + « ثلاثاً ».
(١٢) في « بث ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والتهذيب ، ح ١٣١ : + « أنا إلى الله ممّن خالفك بريء ».
(١٣) في « بف » : « وتأتي ».
(١٤) في « بث » : « تقول ». وفي الفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ : « وتقول ».