عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ ، فَلَا يَنْفِرْ حَتّى تَزُولَ الشَّمْسُ ، فَإِنْ (١) أَدْرَكَهُ الْمَسَاءُ بَاتَ ، وَلَمْ يَنْفِرْ ». (٢)
٧٩٧١ / ٥. عَلِيٌّ (٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ (٤) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « يُصَلِّي الْإِمَامُ (٥) الظُّهْرَ يَوْمَ النَّفْرِ
__________________
من نسخة رمز عنها بـ « ش ». وفي « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » : + « عن معاوية بن عمّار ». وفي المطبوع : + « عن معاوية بن عمّارو ».
هذا ، ووقوع السهو في ما ورد في أكثر النسخ واضح ، فقد روى ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد الله عليهالسلام في غير واحدٍ من الأسناد وظاهر هذه النسخ رواية معاوية بن عمّار عن أبي عبد الله عليهالسلام بواسطتين ، وهو باطل بالأخصّ في ما نحن فيه ، كما لا يخفى.
وأمّا ما ورد في المطبوع ، وإن احتمل في بادئ النظر صحّته ؛ بأن يكون « عن حمّاد عن الحلبي » معطوفاً على « عن معاوية بن عمّار » فيكون في السند تحويل ، لكن بعد خلوّ النسخ من « و» قبل « عن حمّاد » ، واحتمال إضافتها توضيحاً ، ثمّ اندراجها في المتن سهواً ، لا يعتمد على هذا الاحتمال الضعيف.
وسيأتي في ذيل السند الآتي ما يوضح الأمر أكثر من هذا ، فلاحظ.
(١) في « بس » : « فإذا ».
(٢) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٧٢ ، ح ٩٢٩ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٢٧٠ ، ح ١٤٢٤٣ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٧٧ ، ح ١٩١٩١.
(٣) في « بس ، جد ، جن » : + « بن إبراهيم ».
(٤) هكذا في « جر » والتهذيب. وفي « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد » والمطبوع والوسائل : « عن حمّاد ، عن الحلبي » بدل « عن معاوية بن عمّار ». وفي « جن » : « عن معاوية بن عمّار ، عن حمّاد ».
والمظنون أنّ ما أثبتناه هو الصواب ، ويظهر ذلك بالتأمّل في سندنا هذا والسند السابق ، وما ورد في المخطوطات. توضيح ذلك : وردت في كثيرٍ من الأسناد جدّاً رواية عليّ [ بن إبراهيم ] عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبي ، وهذا النحو من الكثرة قد أوجب تحريفاتٍ عديدةً في الأسناد ، وقد مرّ أمثلتها مراراً.
إذا تبيّن هذا ، فنقول : الظاهر أنّ الأصل في السند كان « عليّ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار » ـ كما في « جر » والتهذيب ـ وقد سبق قلم الناسخ إلى « حمّاد ، عن الحلبي » بدل « معاوية بن عمّار » ؛ لاشتهار هذا الارتباط ، ولِقُرب ذكره في سند الحديث المتقدّم عليه ، ثمّ كُتب « معاوية بن عمّار » في حاشية النسخ تصحيحاً لهذا التحريف ، وقد اندرج في الاستنساخات التالية في غير موضعه لتكرار عبارة « ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبي » وقُرب ذكرهما. وهذا أمر غيرُ خفيّ على من له أدنى ممارسة بالنسخ الخطّيّة.
(٥) في هامش المطبوع : « يعني أمير الحاجّ ».