قُلْتُ : لَمْ يُقِمْ عَلَيْهِ جَمَّالُهُ.
قَالَ : « يَصُومُ يَوْمَ الْحَصْبَةِ (١) ، وَبَعْدَهُ يَوْمَيْنِ ».
قَالَ : قُلْتُ : وَمَا الْحَصْبَةُ؟
قَالَ : « يَوْمُ نَفْرِهِ ».
قُلْتُ : يَصُومُ وَهُوَ مُسَافِرٌ؟
قَالَ : « نَعَمْ ، أَلَيْسَ (٢) هُوَ يَوْمَ عَرَفَةَ مُسَافِراً؟ إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ نَقُولُ ذلِكَ لِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيّامٍ فِي الْحَجِّ ) (٣) يَقُولُ (٤) : فِي ذِي الْحِجَّةِ ». (٥)
٧٩٢١ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ (٦) ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام أَنَّهُ قَالَ : « مَنْ لَمْ يَجِدْ هَدْياً وَأَحَبَّ أَنْ يُقَدِّمَ (٧) الثَّلَاثَةَ الْأَيَّامِ فِي
__________________
(١) في الوافي : « الحَصْبَة ـ بالفتح ـ : الأبطح ، وإنّما أضاف يوم النفر إليه لأنّ من السنّة أن ينزل فيه إذا بلغ في نفره إليه. ويستفاد من هذا الحديث وما في معناه ممّا يأتي جواز صيام اليوم الثالث عشر في هذه الصورة ، ولا بأس به ، فيخصّ المنع من صيام أيّام التشريق بغيرها كتخصيص منع الصيام في السفر بغير الثلاثة الأيّام ، إلاّ أنّه يأتي ما ينافيه. ويظهر من كلام بعض أهل اللغة أنّ يوم الحصبة اليوم الرابع عشر ، ولا يلائمه هذه الأخبار ». وللمزيد راجع : النهاية ، ص ٢٥٥ ؛ المهذّب ، ج ١ ، ص ٢٠١ ؛ السرائر ، ج ١ ، ص ٥٩٢ ؛ مختلف الشيعة ، ج ٤ ، ص ٢٧٤ ؛ مدارك الأحكام ، ج ٨ ، ص ٥١ ؛ مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ٥٢١ ( حصب ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ١٩٤.
(٢) في التهذيب ، ص ٣٨ : « فليس ».
(٣) البقرة (٢) : ١٩٦. وفي « بخ » : + « وسبعة إذا رجعتم ».
(٤) في « بح » والتهذيب ، ص ٣٨ : « نقول ». وفي « بخ ، جن » : « تقول ».
(٥) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٨ ، ح ١١٤ ، معلّقاً عن الكليني. وفي التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٣٢ ، ح ٧٨٥ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٨٠ ، ح ٩٩٥ ، بسندهما عن رفاعة بن موسى. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٩٣ ، ح ٢٤٣ و ٢٤٦ ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن عليّ عليهمالسلام ، مع اختلاف ؛ وفيه ، ص ٩٣ ، ح ٢٤٤ و ٢٤٥ ، عن عليّ عليهالسلام ، مع اختلاف ؛ وفيه أيضاً ، ص ٩١ ، ح ٢٣٦ ، عن موسى بن جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف ؛ وفيه أيضاً ، ح ٢٣٨ ، عن أبي الحسن عليهالسلام ، مع اختلاف. راجع : الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥١٢ ، ح ٣١٠١ ؛ والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٣١ ، ح ٧٨١ و ٧٨٣ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٧٩ ، ح ٩٩٢ ؛ وص ٢٨١ ، ح ٩٩٧ الوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٨٣ ، ح ١٤٠٤١ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١٧٨ ، ح ١٨٩١٩.
(٦) تقدّم آنفاً أنّ السند معلّق على سابقه ، فيروي عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد وسهل بن زياد.
(٧) في التهذيب والاستبصار : « أن يصوم ».