قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : إِنَّا نُرِيدُ أَنْ (١) نَخْرُجَ إِلى مَكَّةَ مُشَاةً (٢)
فَقَالَ لَنَا (٣) : « لَا تَمْشُوا ، وَاخْرُجُوا رُكْبَاناً ».
قُلْتُ (٤) : أَصْلَحَكَ اللهُ ، إِنَّهُ بَلَغَنَا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ـ أَنَّهُ كَانَ يَحُجُّ (٥) مَاشِياً.
فَقَالَ (٦) : « كَانَ (٧) الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ (٨) عليهماالسلام (٩) يَحُجُّ مَاشِياً ، وَتُسَاقُ (١٠) مَعَهُ الْمَحَامِلُ وَالرِّحَالُ (١١) ». (١٢)
__________________
فضّال ».
والمراد من ابن فضّال الراوي عن ابن بكير ـ وهو عبد الله ـ هو الحسن بن عليّ بن فضّال ، وقد تكرّرت في الأسناد رواية أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن [ الحسن بن عليّ ] بن فضّال عن [ عبد الله ] بن بكير ، وأحمد بن محمّد في سندنا هذا هو أحمد بن محمّد بن عيسى بقرينة رواية محمّد بن يحيى عنه.
راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٠٨ ـ ٣٠٩ ؛ ج ٢٣ ، ص ٢١٣ ـ ٢١٦ ، وص ٢٢٤.
(١) في « بخ ، بف » والوافي : « الحجّ » بدل « أن ».
(٢) في التهذيب والاستبصار : ـ « مشاة ».
(٣) في « بث » والتهذيب والاستبصار وقرب الإسناد : ـ « لنا ».
(٤) في « بخ ، بس ، بف » وحاشية « بح » : « فقلت ».
(٥) في التهذيب والاستبصار والعلل : « حجّ عشرين حجّة » بدل « أنّه كان يحجّ ».
(٦) في « ى ، بث ، بح ، بس » وحاشية « جد » وقرب الإسناد : « قال ».
(٧) في « بخ ، بف ، جد » والوافي والتهذيب والاستبصار والعلل وقرب الإسناد : « إنّ ».
(٨) في « بخ ، بف ، جد » والوافي : ـ « بن عليّ ».
(٩) في « بخ ، بف ، جد » والوافي والعلل : + « كان ».
(١٠) في « ى ، بث ، بح ، بس ، جد » والوافي : « ويساق ».
(١١) في الوافي : « ظاهر قول السائل : نخرج إلى مكّة ، مع قوله : بلغنا ، يدلّ على أنّ مشي الحسن ـ صلوات الله عليه ـ كان إلى مكّة ، وخبر رفاعة الآتي ـ وهو الخامس هنا ـ نصّ في أنّ مشيه كان من مكّة ؛ يعني إلى المواقف وفي المناسك ، فينبغي حمل هذا على ذاك ونسبة الوهم إلى السائل ، وفي قوله عليهالسلام : كان يحجّ ماشياً ، دلالة على ذلك ، ولعلّ سياق الرحال من أجل أنّه لو تعب ركب ، وتعدّدها من أجل أنّه لو تعب غيره أركبه ولئلاّ يظنّ به البخل ».
وفي مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ١٠٨ : « اختلف الأصحاب لاختلاف الأخبار في أنّ المشي أفضل أو الركوب؟ والمشهور بين الأصحاب القول بالتفصيل بالضعف وعدمه جمعاً بين الأخبار ، ومنهم من جمع بينهما بأنّ