ثانيها : ما يتعلّق بالذكور فقط ، وهو أُمور :
منها : الجهر بالتكبير ، والقنوت ، والتشهّد ، وجميع الأذكار للإمام والمنفرد ، سوى الاستعاذة.
ومنها : الانحناء مع تسوية الظهر.
ومنها : وضع الراحتين على عين الركبة ، وتتبعها الأصابع.
ومنها : الاعتدال قائماً ، والنزول مُنفرجاً ، والبدأة باليدين.
ومنها : التخوّي في السجود ، ورفع الذراعين عن الأرض.
ومنها : الجلوس في محالّه بأسرها متربّعاً ، واضعاً لظهر قدمه اليمنى على بطن قدمه اليسرى ، جالساً بعضه على بعض.
ومنها : القيام مُنفرجاً غير مُتضام.
ومنها : كراهة العبث بلحيته أو عورته ، فإنّه لا يقع إلا من الرجال غالباً.
وفي تعليم الصادق عليهالسلام لحمّاد بيان كثير من هذه الأحكام ، فإنّه عليهالسلام بعد أن سأل حماداً أنّه هل يحسن الصلاة أو لا ، فأجابه حمّاد : بأنّه يحفظ كتاب حريز ، وقال له : «لا عليك ، قم فصلّ» وفيه إشارة إلى أنّ التجسّس على الخواصّ ، وفي مقام الخجل لا بأس به ، فصلّى حمّاد فقال عليهالسلام له : «يا حمّاد ، لا تحسن أن تصلّي ، ما أقبح بالرجل منكم أن يأتي عليه ستّون أو سبعون سنة ، ولا يقيم صلاة واحدة بحدودها تامّة».
فقام عليهالسلام مُعلّماً له ، مُنتصباً ، مُرسلاً يديه جميعاً على فخذيه ، ضاماً أصابعه ، مُقرباً بين قدميه ، كان بينهما قدر ثلاث أصابع مفرّجات ، مُستقبل القبلة بأصابع رجليه جميعاً ، لم يحرفهما عن القبلة ، بخشوع واستكانة فقال : الله أكبر ، ثمّ قرأ الحمد بترتيل ، وقل هو الله أحد ، ثمّ صبر هُنيئة بقدر ما تنفّس ، وهو قائم ، وكبّر وهو قائم ، ثمّ ركع ، وملأ كفّيه من ركبتيه مُفرجات ، ردّ ركبتيه إلى خلفه حتّى استوى ظهره ، حتّى لو صُبّ عليه ماء أو دهن لم يزل لاستواء ظهره ، ونصب عنقه ، وغمّض