ومنها : سورة الأنعام ؛ فإنّه يُستحبّ الإكثار من قراءتها ، فعن الصادق عليهالسلام : أنّها نزلت جملة يشيعها سبعون ألف ملك ، حتّى أُنزلت على محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فعظّموها ، وبجّلوها ، فإنّ اسم الله في سبعين موضعاً منها ، ولو يعلم الناس ما في قراءتها ما تركوها (١).
ومنها : سورة المُلك ؛ فإنّه يُستحب الإكثار من قراءتها ، روي : أنّ من قرأها قبل أن ينام ، فهو في أمانٍ حتّى يُصبح ، وفي أمانٍ يوم القيامة ؛ ومن قرأها ، أمن في قبره من مُنكر ونَكير إن أتوه من رجليه أو من جوفه أو من لسانه قلن : هذا العبد كان يقرأ من قبلنا سورة الملك (٢).
ومنها : التوحيد ؛ فإنّه تُستحبّ قراءتها عند النوم مائة مرّة لتغفر له ذنوبه خمسين عاما ممّا سبق أو خمسين ، أو إحدى عشر ؛ لأنّ من قرأها إحدى عشر حفظ في داره ، ودويرات أهله.
ومنها : قراءة أية آخر الكهف عند النوم ، وهو (قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) إلى أخره ؛ ليسطع لهُ نور إلى المسجد الحرام ، وفي آخر إلى بيت الله الحرام (٣).
ومنها : قراءة آية السبحات عند النوم ، حتّى لا يموت حتّى يدرك القائم عليهالسلام.
ومنها : سورة يس ؛ فإنّه يُستحبّ الإكثار من قراءتها ؛ فعن الصادق عليهالسلام إنّ لكلّ شيء قلباً ، وقلب القرآن يس ، من قرأها قبل أن ينام أو في نهاره قبل أن يُمسي ، كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين حتّى يُمسي ؛ ومن قرأها في ليله قبل أن ينام ، وكّلَ الله به ألف ملك ، يحفظونه من كلّ شيطان رجيم ، ومن كلّ آفة ، وإن ماتَ في يومه ، أدخلَه الله الجنّة (٤).
__________________
(١) الكافي ٢ : ٦٢٢ ح ١٢ ، ثواب الأعمال : ١٣١ ، أعلام الدين : ٣٦٩ ، الوسائل ٤ : ٨٧٣ أبواب قراءة القرآن ب ٣٦ ح ١.
(٢) الكافي ٢ : ٦٣٣ ح ٢٦ ، ثواب الأعمال : ١٤٧ ، الوسائل ٤ : ٨٧٦ أبواب قراءة القرآن ب ٣٩ ح ١ ـ ٢.
(٣) ثواب الأعمال : ١٣٤ ، عدّة الداعي : ٣٠١ ، الوسائل ٤ : ٨٧٣ أبواب قراءة القرآن ب ٣٥ ح ٣.
(٤) ثواب الأعمال : ١٣٨ ح ١ ، ٢ ، الوسائل ٤ : ٨٨٦ أبواب قراءة القرآن ب ٤٨ ح ١.