والحسنات من أوّل جمعة كانت في الدنيا إلى آخر جمعة تكون فيها ، وإن ختمه في سائر الأيام فكذلك» (١).
الثامن والأربعون : في بيان ما نصّ على استحبابه من السور مُرتّباً ، ويتوقّف على بيانها مفصّلة (٢) :
منها : قراءة سورة البقرة ، وآل عمران ؛ ليجيء يوم القيامة مظلّلاً على رأسه بغمامتين أو مثلهما.
ومنها : قراءة أربع آيات من أوّل البقرة ، وآية الكرسي ، وآيتين بعدها ، وثلاث آيات من آخرها ؛ حتّى لا يرى في نفسه وماله شيئاً يكرهه ، ولا يقربه الشيطان ، ولا ينسى القرآن.
ومنها : قراءة سورة المائدة في كلّ خميس ، فإن قارئها كذلك لم يلتبس إيمانه بظلم ، ولم يشرك به أبداً.
ومنها : سورة الأنفال ؛ وسورة براءة ؛ فإنّ من قرأهما في كلّ شهر لم يدخله نفاق أبداً ، وكان شيعة أمير المؤمنين عليهالسلام.
ومنها : سورة يونس ؛ فإنّ من قرأها في كلّ شهرين أو ثلاثة لم يخف عليه أن يكون من الجاهلين ، وكان يوم القيامة من المقرّبين.
ومنها : سورة يوسف ؛ فإنّ من قرأها في كلّ يوم أو في كلّ ليلة ، بعثه الله تعالى يوم القيامة وجماله مثل جمال يوسف ، ولا يصيبه فزع يوم القيامة ، وكان من خيار عباد الله الصالحين ، وقال : إنّها كانت في التوراة مكتوبة.
ومنها : سورة الرعد ؛ فإنّ من أكثر قراءتها لم يُصبه الله بصاعقة أبداً ، ولو كان ناصباً. وإذا كان مؤمناً أُدخل الجنّة بغير حساب ، ويشفع في جميع من يعرف من أهل بيته وإخوانه.
__________________
(١) الكافي ٢ : ٦١٢ ح ٤ ، الفقيه ٢ : ١٤٦ ح ٦٤٤ ، الوسائل ٤ : ٨٥٢ أبواب قراءة القرآن ب ١٨ ح ١.
(٢) انظر في فضائل قراءة السور الوسائل ٤ : ٨٨٧ أبواب قراءة القرآن ب ٥١.