وفي خبر آخر : «مدّ بصره ، ومدّ صوته في السّماء ، ويصدّقه كلّ رطب ويابس يسمعه ، وله من كل من يصلّي معه في مسجده سهم ، وله من كلّ من يصلّي بصوته حسنة» (١) ولتوجيه صدر الحديث وجوه.
وروى : أنّ الأذان في البيت يطرد الشّيطان ، ويمنح الولد ، ويرفع السّقم (٢).
وفي الخبر : «أذّن خلف من تقرأ خلفه» (٣) وفيه ظهور في سقوطه عن المأموم ، وأنّه لا يقرأ خلف الإمام العادل.
والرّوايات في فضله كثيرة ، وأعظمها ما روي عن النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنّ من أذّن مُحتسباً يُريد بذلك وجه الله تعالى ، أعطاه الله تعالى ثواب أربعين ألف شهيد ، وأربعين ألف صدّيق ، ويدخل في شفاعته أربعون ألف مسيء من أُمّتي إلى الجنّة ، ألا وإنّ المؤذّن إذا قال : «أشهد أن لا إله إلا الله» صلّى عليه سبعون ألف ملك ، واستغفروا له ، وكان يوم القيامة في ظلّ العرش حتى يفرغ الله تعالى من حساب الخلائق ، ويكتب ثواب قول : «أشهد أن محمّداً رسول الله» أربعون ألف ملك (٤).
وهو عبارة عن ثمانية عشر فصلاً : أربع تكبيرات بلفظ : «الله أكبر».
وشهادتا التوحيد بلفظ : «أشهد أن لا إله إلا الله». والرّسالة بلفظ : «أشهد أنّ محمّداً رسول الله».
وحيعلتين بلفظ : «حيّ على الصّلاة». ومثلهما بلفظ : «حيّ على الفلاح».
ويعملتين بلفظ : «حيّ على خير العمل».
وتكبيرتين بلفظ : «الله أكبر».
وتهليلتين بلفظ «لا إله إلا الله».
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٨٥ ح ٨٨٢ ، التهذيب ٢ : ٢٨٤ ح ١١٣١ ، ثواب الأعمال : ٥٢ ، الخصال : ٤٤٨ ح ٥٠ ، الوسائل ٤ : ٦١٤ أبواب الأذان والإقامة ب ٢ ح ٥.
(٢) الكافي ٣ : ٣٠٨ ح ٣٣ ، ٣٥ ، الوسائل ٤ : ٦٤١ أبواب الأذان والإقامة ب ١٨ ح ١ ، ٢.
(٣) التهذيب ٣ : ٥٦ ح ١٠٤ ، الوسائل ٤ : ٦٦٤ أبواب الأذان والإقامة ب ٣٤ ح ٢.
(٤) الفقيه ٤ : ١٠ ح ١ ، الوسائل ٤ : ٦١٦ أبواب الأذان والإقامة ب ٢ ح ٢٠.