ومنها : صلاة الاستخارة وللاستخارة ضروب كثيرة :
الأوّل : استخارة الرقاع ، وهي أقسام :
منها : أن يأخذ ستّة رقاع ، فيكتب في ثلاث منها : «بسم الله الرحمن الرحيم ، خيرة من الله العزير الحكيم لفلان بن فلانة ، افعل» ، وفي ثلاث منها بدل افعل «لا تفعل» ، ثمّ يضعها تحت مصه ، ثمّ يصلّي ركعتين ، فإذا فرغ سجد سجدة ، وقال فيها مائة مرّة : «أستخير الله برحمته ، خيرة في عافية» ، ثمّ يستوي جالساً ، فيقول : «اللهمّ خِر لي ، واختر لي في جميع أُموري ، في يُسرٍ منك وعافية» ثمّ يضرب بيده إلى الرقاع ، فيشوّشها ، ويخرج واحدة واحدة ، فإن خرج في ثلاث متواليات «افعل» فليفعل ما يريد. ، وإن خرج في ثلاث متواليات «لا تفعل» فلا يفعل ، وإن خرجت واحدة «افعل» ، والأُخرى «لا تفعل» فليخرج من الرقاع إلى خمس ، وليعمل على أكثرها ، ويَدَع السادسة ، وهي أفضل الضروب والأقسام.
ومنها : أن يقصد مشاورة ربّه ، وينوي الحاجة في نفسه ، ثمّ يكتب رقعتين ، في واحدة «لا» ، وفي واحدة «نعم» ، ويجعلها في بندقتين من طين ، ثمّ يصلّي ركعتين ، ويجعلهما تحت ذيله ، ويقول : «يا الله ، إنّي أُشاورك في أمري هذا ، وأنت خير مُستشار ومُشير ، فأشر عليّ بما فيه صلاح وحُسن عاقبة» ثمّ يدخل يده ، فإن كان فيها «نعم» فليفعل ، وإن كان فيها «لا» لا يفعل.
ومنها : أنّه إذا همّ بأمر ، أسبَغَ الوضوء ، وصلّى ركعتين ، يقرأ في كلّ ركعة الحمد ، وقل هو الله أحد مائة مرّة ، فإذا سلّم رفع يديه بالدعاء ، وقال في دعائه : «يا كاشف الكرب يا مُفرج الهمّ» إلى أخره ، ويُكثر الصلاة على محمّد وآل محمّد ، ويكون معه ثلاث رقاع على قدرٍ واحد ، وهيئة واحدة.
ويكتب على رقعتين منها : «اللهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» إلى أخره ، ويكتب في ظهر إحداهما : «افعل» وعلى ظهر الأُخرى : «لا تفعل» وعلى الثالثة : «لا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم» إلى أخره ، ولا يكتب عليه أمر ، ولا نهي ، ويطوي