وعن عليّ عليهالسلام إنّ الصلاة فيه تعدل ألف صلاة (١). ويتبعها البيت المتخذ في الدار للصّلاة ، وجعله مسجداً أولى ؛ فإنّه يستحقّ بذلك العتق من النار. والمكان الخالي ، فقد روي : أنّه من صلّى في مكان لا يراه فيه أحد إلا الله ، كانت له براءة من النار ، وأنّه ينزل إليه سبعون ألف ملك يصلّون وراءه ، ويستغفرون له إلى الغد من ذلك اليوم» (٢). والصفة للمرأة ، ثمّ صحن الدار.
ومنها : مسجد كوفان
فإنّ صلاة الفريضة فيه تعدل ألف صلاة في غيره من المساجد ، وصلاة النافلة تعدل خمسمائة صلاة (٣).
وفي خبر آخر : «إنّ صلاة الفريضة فيه تعدل حجّة مع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وصلاة النافلة فيه تعدل عمرة معه صلىاللهعليهوآلهوسلم» (٤).
وقد صلّى فيه ألف نبيّ ، وسبعون نبيّاً ، وألف وصيّ منهم عليّ عليهالسلام ، وهو أحد المساجد الأربعة ، وأحد المساجد الثلاثة التي تُشدّ إليها الرحال. قَصَدَه زين العابدين عليهالسلام من المدينة وصلّى فيه ركعتين ، ثمّ ذهب.
والصلاة فيه فرداً أفضل من سبعين صلاة في غيره من المساجد.
فيه عصا موسى عليهالسلام ، وشجرة يقطين ، وخاتم سليمان ، وفيه فار التنور ، ومخرق السفينة ، وهو صرة بابل ، ومجمع الأنبياء ، والجلوس فيه بغير ذكر ولا تلاوة عبادة.
ولو علم الناس ما فيه ، لأتوه ولو حبواً.
ومن كان من أهل الكوفة ، ولم يصلّ كلّ صلاة فيه محروم من الخير.
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٥٢ ح ٧٠٣ ، التهذيب ٣ : ٢٥٣ ح ٦٩٨ ، ثواب الأعمال : ٥١ ، المحاسن : ٥٥ ، الوسائل ٣ : ٥٥١ أبواب أحكام المساجد ب ٦٤ ح ٢.
(٢) تنبيه الخواطر (مجموعة ورّام) : ٥.
(٣) الكافي ٣ : ٤٩٠ ح ١ ، التهذيب ٦ : ٣٢ ح ٦٢ ، وج ٣ : ٢٥٠ ح ٦٨٨ ، أمالي الصدوق : ٣١٥ ح ٤ ، أمالي الطوسي ٢ : ٤٣ ، المحاسن ٥٦ ح ٨٦ ، الوسائل ٣ : ٥٢١ أبواب أحكام المساجد ب ٤٤ ح ٣ ، ٤.
(٤) التهذيب ٦ : ٣٢ ح ٦١ ، كامل الزيارات : ٢٨ ، الوسائل ٣ : ٥٢٥ أبواب أحكام المساجد ب ٤٤ ح ١٥.