بالشد : شدّ بعضه ببعض ، فيكون ضيقاً كلباس العجم ، أو ما يصنع بعض أهل الصحراء من شدّ أحد طرفي الثوب بالطرف الأخر ، ولعلّ قول من قال «يكره أن يصلّي مشدود الوسط (١)» يُريد به ذلك.
فما روته العامّة من قوله : «لا يصلّي الرجل وهو محتزم» (٢) لأعمل عليه ، أو يُنزّل على ما ذكر ، أو يراد بالاحتزام أن يتأهّب كتأهّب المحارب ، ولعلّ التحزّم أولى ؛ لأنّه أوفق بالستر.
وفي البُرطلة ؛ لأنّ الطواف بالبيت صلاة ، ولأنّها من زيّ اليهود.
وفي الثوب المصلّب الذي في طرفيه خطوط.
(وتستحبّ إعادة الصلاة في ثوب فيه مني أمَرَ الجارية بغسله ثمّ رأى فيه ، وربّما يتسرى وتلغى الخصوصيّة ، بخلاف ما إذا غسله بنفسه ، وفي ثوب نجس اضطر إلى استعماله ، وترك زيادة الاعتناء بتطهيره من دم غيره على دم نفسه) (٣).
خاتمة
فيما يتعلّق باللباس من جهة ذاته ممّا يدخل فيه حقيقة أو مجازاً ، وما يشبهه من فراش أو حال أو مال وفيه مباحث :
الأوّل : فيما يحرم منه وهو أُمور :
منها : ما يترتّب عليه الإنكار التام ؛ لبعثهِ على الشهرة.
ومنها : ما يقضي بتشبّه الرجال بالنساء ، والنساء بالرجال ، تشبّهاً ظاهراً.
__________________
(١) الدروس ١ : ١٤٨ ، مسالك الأفهام ٢ : ٤٩ ، جامع المقاصد ٢ : ١٠٩.
(٢) جامع المقاصد ٢ : ١٠٩ ، مسالك الأفهام ٢ : ٤٩.
(٣) ما بين القوسين زيادة في هامش «ح».