وأن يكثر من العبادات البدنيّات والماليّات ؛ فإنّ لها من الفضل في هذا اليوم ما ليس في سائر الأيّام.
وأن يُرَغّبَ الناس بعضهم بعضاً في حضور الجمعة.
وأن يُحافظ على آداب الجماعة من مساواة الموقف ، واعتدال الصفوف ، وتخصيص الأجلاء بالصفّ الأوّل ، وتقديم الأفضل ولو على الأعدل ، إلى غير ذلك من وظائف الجماعة.
ويكره السفر بعد الصبح عن محلّ الجمعة ، والبيع بعد زوال الشمس قبل النداء. وقول الشعر فيه رواية (١). وإنشاده للصائم ، والمُحرِم ، ومَن في الحرم أو المسجد وإن كان في حقّ ، إلا ما كان في وعظٍ أو مدح أهل البيت عليهمالسلام ، أو تعزية الحسين عليهالسلام ونحوها ، وأن يقول في القنوت : «وسلام على المرسلين».
المقام الثاني : في صلاة العيدين
(عيد الفطر وعيد الأضحى ، مشتقّان من العَود ؛ لعَودهما ، أو عَود الناس إليهما في كلّ سنة. وخصّا بين الأيام بالاسم ، لِعَود نعمة الفراغ من الحجّ والصيام فيهما ، وربّما كانا كذلك في زمن الأنبياء السابقين.
ويُستحبّ فيهما إظهار السرور ، وتزاور الإخوان ، وصلة الأرحام ، وتحسين اللباس والطعام ، وتذكّر غَصب الأئمّة حقوقهم ، وإظهار الحزن التامّ ، كما يظهر من طريقة الأئمّة عليهمالسلام) (٢) وفيها مباحث :
الأوّل : في بيان كيفيّتها
وهي ركعتان مع اختلال شرائط الوجوب وعدمه ، جماعة صُلّيت أو فُرادى ،
__________________
(١) التهذيب ٤ : ١٩٥ ح ٥٥٨ ، الوسائل ٥ : ٨٣ أبواب صلاة الجمعة ب ٥١ ح ١.
(٢) ما بين القوسين ليس في «م» ، «س».