وعن الصادق عليهالسلام لا تنزلوا النساء الغرف ، ولا تعلّموهنّ الكتابة ، ولا سورة يوسف ، وعلّموهن المغزل ، وسورة النور (١).
المبحث الثالث عشر : في إكرامه ، وعدم إهانته
ففي الرواية إنّه يجيء يوم القيامة ، فيقول الله : وعزّتي ، وجلالي ، وارتفاع مكاني ، لأكرمنّ اليوم من أكرمك ، ولأهيننّ من أهانك (٢). وبيعه من الكافر ، ومُطلق تمليكه ، وتمكينه منه ، برهانةٍ أو إعارةٍ أو أمانةٍ من الإهانة ، حرام ، وعقده فاسد.
وفي إلحاق من فسدت عقيدته به وجه ، (والأقوى خلافه ؛ لأنّه يرى تعظيمه واحترامه) (٣).
وبيعه ومُطلق المعاوضة عليه مع إدخال الكتابة من مكروه الإهانة. وبيع الجلد والورق ونحوهما مُغنٍ عن تعلّق البيع به. وهل هو من المجاز ، فالإكرام بتجنّب الصورة ، أو من الحكم لأمن الاستعمال ، أو من الإشارة كذلك؟ وجوه ، أوجهها الأوّل.
والنقش والكتابة بالذهب مُنافيان للأدب ؛ لأنّ العظمة تأبى ذلك. وربّما لحق به جميع التحسينات.
ولعلّ ذلك هو الباعث على كراهة ذلك في المساجد ، أو من جهة نقص الدنيا ، وزينتها.
وفي تمشية ذلك إلى الكتب المحترمة وجه.
المبحث الرابع عشر : في إكرام أهله ، وعدم إهانتهم
فعن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إنّ أهل القرآن في أعلى درجة من
__________________
(١) الفقيه ١ : ٢٤٥ ح ١٠٨٩ ، الوسائل ٤ : ٨٣٩ أبواب قراءة القرآن ب ١٠ ح ١.
(٢) الكافي ٢ : ٦٠٢ ح ١٤ ، الوسائل ٤ : ٨٢٧ أبواب قراءة القرآن ب ٢ ح ١.
(٣) ما بين القوسين يس في «م» ، «س».