ومنها : الدعاء عند الخوف من الأعداء ، وعند توقّع البلاء ؛ فإنّه يردّ البلاء وقد قُدّر وقُضي ، فلم يبقَ إلا إمضاؤه ، ويَدفعُ البلاء النازل ، وغير النازل ، ويردّ القضاء ، وقد أُبرم إبراماً ، ويردّ ما يُقدّر ، وما لم يُقدّر.
وورد في الأخبار : أنّه أنفذ من سنان الحديد ، وسلاح المؤمن ، وسلاح الأنبياء ، وعمود الدين ، ونور السماوات والأرض ، وإذا اشتدّ الفزع ، فإلى الله المفزع ، وخير الدعاء ما صدر من صدرٍ نقيّ ، وقلب تقي (١).
ومنها : التقدّم بالدعاء في الرخاء قبل نزول البلاء ، ففي الأخبار : «من سرّه أن يُستجاب له في الشدّة ، فليكثر الدعاء في الرخاء. تعرّف إلى الله في الرخاء ، يَعرِفكَ في الشدّة. ومن تقدّم في الدعاء ، استجيب له إذا نزل البلاء ، وقيل : صوت معروف ، ولم يُحجب عن السماء ، ومن لم يتقدّم به لم يُستجب له ، وقالت الملائكة : صوت لا نعرفه» (٢).
ومنها : الدعاء بعد نزول البلاء ، ففي الأخبار : «إنّه يقصّر مدّة البلاء» (٣).
ومنها : الدعاء عند نزول المرض والسّقم ، روي عنهم عليهمالسلام : «عليك بالدعاء ، فإنّه شفاء من كلّ داء» (٤).
وأن يقول المريض : اللهمّ اشفني بشفائك ، وداوني بدوائك ، وعافني من بلائك ، فإنّي عبدك وابن عبدك.
ومنها : رفع اليدين بالدعاء ، روي : أنّه التضرّع المراد بقوله تعالى (وَما يَتَضَرَّعُونَ) وأنّ الرغبة : أن تبسط يديك ، وتظهر باطنهما ، والرهبة : أن تظهر ظاهرهما.
والتضرّع : تحريك السبّابة اليمنى يميناً وشمالاً.
والتبتّل : تحريك السبابة اليُسرى ترفعها إلى السماء وتضعها.
__________________
(١) انظر الكافي ٢ : ٤٦٨ ، وعيون أخبار الرضا (ع) ٢ : ٣٧ ح ٩٥ ، وعدّة الداعي : ١٦ ، والوسائل ٤ : ١٠٩٤ أبواب الدعاء ب ٨.
(٢) الكافي ٢ : ٤٧٢ ح ١ ، دعوات الراوندي : ١٩ ، الوسائل ٤ : ١٠٩٦ أبواب الدعاء ب ٩.
(٣) الكافي ٢ : ٤٧١ ح ٢١ ، الوسائل ٤ : ١٠٩٨ أبواب الدعاء ب ١٠ ح ١ ٢.
(٤) الكافي ٢ : ٤٧٠ ح ١ ، دعوات الراوندي : ١٨ ، الوسائل ٤ : ١٠٩٩ أبواب الدعاء ب ١١ ح ١.