عهدي ، ثمّ سجد لي شكراً على ما أنعمت به عليه ، ملائكتي ماذا له عندي؟ فيقولون : يا ربّنا رحمتك ، فيقول الربّ تعالى : ثمّ ماذا له؟ فتقول الملائكة : يا ربّنا جنّتك ، فيقول تعالى : ثمّ ماذا؟ فيقولون : كفاية مهمّه ، ثمّ يقول تعالى : ثمّ ماذا؟ فلا يبقى شيء من الخير إلا قالته الملائكة ، ثم يقول تعالى : ثمّ ماذا؟ فيقولون : لأعلم لنا ، فيقول تعالى : لأشكرنّه كما شكرني ، وأُقبل إليه بفضلي ، وأُريه رحمتي» (١).
وأنّ الكاظم عليهالسلام في بضع عشر سنة ، كلّ يوم يسجد سجدة بعد ابيضاض الشمس إلى الزوال (٢).
وأنّه أُحصي للرضا عليهالسلام خمسمائة تسبيحة (٣).
وأنّ الرضا عليهالسلام كان يسجد بعد طلوع الشمس حتّى يتعالى النهار (٤).
وأنّ من ذكر نعمة فليضع خدّه على التراب شكراً لله تعالى ، فإن كان راكباً فلينزل ، فليضع خدّه على التراب ، وإن لم يكن يقدر على النزول للشهرة ، فليضع خدّه على قربوسه ، فإن لم يقدر ، فليضع خدّه على كفّه ، ثمّ ليحمد الله على ما أنعم عليه ؛. (٥)
وأن من ذكر نعمة ولم يكن أحد ، ألصق خدّه بالأرض. وإذا كان في ملأ من الناس ، وضع يده على أسفل بطنه ، وأحنى ظهره ، ويُري أنّ ذلك غمز في أسفل بطنه (٦).
ثانيهما : لِشُكر النعمة في غير الصلاة ؛ فإنّ من سجد سجدة لِشُكر نعمة في غير صلاة ، كتب الله له عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيّئات ، ورفع له عشر درجات في الجنان (٧).
__________________
(١) التهذيب ٢ : ١١٠ ح ٤١٥ ، الفقيه ١ : ٢٢٠ ح ١٣ ، والقول فيها بتفاوت يسير ، الوسائل ٤ : ١٠٧١ أبواب سجدتي الشكر ب ١ ح ٥.
(٢) عيون أخبار الرضا (ع) ١ : ٩٥ ح ١٤ ، الوسائل ٤ : ١٠٧٣ أبواب سجدتي الشكر ب ٢ ح ٤.
(٣) عيون أخبار الرضا (ع) ٢ : ١٣٦ ح ١ ، الوسائل ٤ : ١٠٧٣ أبواب سجدتي الشكر ب ٢ ح ٥.
(٤) عيون أخبار الرضا (ع) ٢ : ١٨٠ ح ٥ ، الوسائل ٤ : ١٠٧٤ أبواب سجدتي الشكر ب ٢ ح ٦.
(٥) الكافي ٢ : ٨٠ ح ٢٥ ، الوسائل ٤ : ١٠٨١ أبواب سجدتي الشكر ب ٧ ح ٣.
(٦) التهذيب ٢ : ١١٢ ح ٤٢١ ، الوسائل ٤ : ١٠٨١ أبواب سجدتي الشكر ب ٧ ح ٥.
(٧) علل الشرائع : ٢٣٢ ح ١ ، الوسائل ٤ : ١٠٨٢ أبواب سجدتي الشكر ب ٧ ح ٧.