في التكبير للإحرام والسجود أو القعود مثلاً.
وتُكره القراءة فيه أشدّ من كراهتها في السجود ، وأن ينكس رأسه ومنكبيه ، ويتمدّد فيه.
ويجب الرفع منه مع الانتصاب والاطمئنان ، بحيث يرجع كلّ عضو إلى مكانه ، وأن يقول إماماً كان أو منفرداً بعد القيام جهراً : «سمع الله لمن حمده» ، ومأموماً سرّاً : «الحمد لله ربّ العالمين» ومن أتى بهما في غير محلّهما متقرباً بالعموم أو بالخصوص لم يفسد صلاته ، لكنه لم يأتِ بالوظيفة.
وفي تمشية الحكم إلى ما كان بدلاً من القيام من جلوس واضطجاع مثلاً وجه قويّ.
ومن جاء بالتحميد بعد العطاس أو عند رؤية الهول يقول : «الله أكبر» أو بعد قوله الحمد لله : «سمع الله لمن حمده» ونحوها من الأذكار الموظّفة بقصد الوجهين اكتفى بها ، وإلا فالأقوى في تحصيل الوظيفة الإعادة ، والجمع بينهما للجميع أفضل.
روي عن الصادق عليهالسلام أنّه كان يقول سمع الله لمن حمده ، الحمد لله ربّ العالمين ، بحول الله وقوّته أقوم وأقعد ، أهل الكبرياء والعظمة والجبروت (١) ولا خصوصيّة للصّلاة على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في ركوع أو سجود ، بل هي سنّة في جميع أحوال الصلاة.
السادس : السجود
وهو لُغةً : الخضوع ، والانحناء ، وتطأطأ الرأس (٢).
وفي الشرع فضلاً عن مُصطلح المتشرّعة : وضع المَساجِد السبعة أو أحدها ، أو خصوص وضع الجبهة وهو أظهرها أو ما قام مقامه ، من إشارة برأس أو عين ، بوجه يصحّ ، أو مطلقاً على اختلاف الوجهين.
__________________
(١) الذكرى : ١٩٩ الوسائل ٤ : ٩٤٠ أبواب الركوع ب ١٧ ح ٣.
(٢) الصحاح ٢ : ٤٨٣.