الْحَدِيدَ (١) وَالْوَرَقَ وَالدَّفَّتَيْنِ (٢) ، وَقُلْ : أَشْتَرِي (٣) مِنْكَ هذَا (٤) بِكَذَا وَكَذَا ». (٥)
٨٥٦٥ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٦) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ غَالِبِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ رَوْحِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ (٧) عَنْ شِرَاءِ الْمَصَاحِفِ وَبَيْعِهَا؟
فَقَالَ (٨) : « إِنَّمَا كَانَ يُوضَعُ (٩) الْوَرَقُ (١٠) عِنْدَ الْمِنْبَرِ ، وَكَانَ مَا بَيْنَ (١١) الْمِنْبَرِ وَالْحَائِطِ قَدْرَ مَا تَمُرُّ الشَّاةُ (١٢) أَوْ رَجُلٌ مُنْحَرِفٌ (١٣) » قَالَ :
__________________
ينصرف إلى النقوش الحاكية من حيث هي حاكية عن المحكيّ ، فيدخل المحكيّ في الاشتراء. ولكن اشتر الحديد إلى آخره ، والمصاحف كانت تكتب تارة على الأوراق المتعدّدة فيجمعونها ، كما في زماننا ، وتارة على ورق واحد طويل يطوونه كطومار حول محور من حديد ودفّتين مدوّرتين على طرفي الطومار المطويّ ».
(١) في المرآة : « قوله عليهالسلام : اشتر الحديد ، أي الحديد الذي كانوا يعملونه في جلد المصحف ؛ ليغلق ويقفل عليه ».
(٢) في التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٦٥ : « الجلود والدفتر » بدل « الورق والدفّتين ». والدَّفُّ : الجنب من كلّ شيء ، والجمع : دُفوف ، مثل فلس وفلوس ، وقد يؤنّث بالهاء فيقال : الدفّة ، ومنه دفّتا المصحف للوجهين من الجانبين. المصباح المنير ، ص ١٩٦ ( دفف ).
(٣) في « ط ، بخ ، بف » : « اشتريت ».
(٤) في « بخ ، بف » : ـ « هذا ».
(٥) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٦٥ ، ح ١٠٤٨ ، بسنده عن عثمان بن عيسى ، عمّن سمعه ، من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام. وفيه ، ص ٣٦٦ ، ح ١٠٥٠ ، بسند آخر ، مع اختلاف ؛ التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣١ ، ح ١٠٠٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٤٤ ، ح ١٧١٩٤ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٥٨ ، ح ٢٢٢٣٦.
(٦) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.
(٧) في « بح » : « سألت ».
(٨) في « بخ ، بف » والوافي : « قال ».
(٩) في « بح ، بخ ، جت » والوافي : « توضع ». وفي « ط » : « موضع ». وفي « بس ، جد ، جن » بالتاء والياء معاً.
(١٠) في المرآة : « قوله عليهالسلام : توضع الورق ، الحاصل أنّ بيع المصاحف محدثة ، لم تكن في ما مضى ».
(١١) في « بف » : ـ « ما بين ».
(١٢) قال المحقّق الشعراني في هامش الوافي : « قوله : قدر ما تمرّ الشاة ، كأنّ المراد أنّ المصحف الذي كتب بأمرعثمان كان موضوعاً على المنبر ، وكان الناس يقفون خلف المنبر بينه وبين الجدار الجنوبي من المسجد النبوي صلىاللهعليهوآلهوسلم فيكتبون من المصحف ».
(١٣) في « ط » : « منحوف ». وفي المرآة : « قوله عليهالسلام : أو رجل منحرف ، أي كان المكان ضيّقاً بحيث لا يمكن