بِهِ بَأْسٌ (١) ، وَهُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ (٢) لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ ) (٣) ». (٤)
٨٥٥٥ / ٢. عَنْهُ (٥) ، عَنْ
__________________
الأعراس ، يدلّ على أنّ حرمة الغناء لأجل سماع صوت المرأة الأجنبيّة شهوة وتلذّذاً ، وفي معناه الحديث التالي ـ وهو التالي هنا أيضاً ـ ، وروي عن عليّ بن جعفر عن أخيه عليهماالسلام عن الغناء في الفطر والأضحى والفرح ، قال : لا بأس ما لم يعص به ، أو لم يرمز به ، وهذا الحديث يدلّ على خلاف مذهب الشيخ رحمهالله وأنّه ليس في الصوت من حيث هو صوت حرمة ».
(١) في مرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٨٠ : « قال في الدروس : يحرم الغناء وتعلّمه وتعليمه واستماعه والتكسّب به إلاّغناء العرس إذا لم تدخل الرجال على المرأة ، ولم تتكلّم بالباطل ، ولم تلعب بالملاهي. وكرهه القاضي ، وحرّمه ابن إدريس والفاضل في التذكرة ، والإباحة أصحّ طريقاً وأخصّ دلالة ». وراجع : المهذّب ، ج ١ ، ص ٣٤٦ ، السرائر ، ج ٢ ، ص ٢٢٢ ؛ الدروس الشرعيّة ، ج ٣ ، ص ١٦٢ ، الدرس ٢٣١.
(٢) في مجمع البيان ، ج ٨ ، ص ٨٦ : « أي باطل الحديث ، وأكثر المفسّرين على أنّ المراد بلهو الحديث الغناء ، وهو قول ابن عبّاس وابن مسعود وغيرهما ، وهو المرويّ عن أبي جعفر وأبي عبد الله وأبي الحسن الرضا عليهمالسلام ، قالوا : منه الغناء ».
(٣) لقمان (٣١) : ٦.
(٤) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٥٨ ، ح ١٠٢٤ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٦٢ ، ح ٢٠٧ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٠٥ ، ح ١٧١٢١ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٢٠ ، ح ٢٢١٤٤.
(٥) لا ريب في وقوع التعليق في السند وعدم رجوع الضمير إلى عدّة من أصحابنا ، كما هو واضح. لكن اختُلِففي مرجع الضمير ؛ فقد أرجعه في الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٢١ ، ح ٢٢١٤٥ إلى أحمد بن محمّد ، وأمّا الشيخ الطوسي ، فقد أرجع الضمير إلى الحسين بن سعيد كما هو ظاهر من التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٥٧ ـ ٣٥٨ ح ١٠٢٢ ـ ١٠٢٤ ـ والظاهر أخذ الأخبار الثلاثة من الكافي من غير تصريح ـ وقد صرّح برجوع الضمير إلى الحسين بن سعيد في معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ١٨١ ، الرقم ٣٨٨١ ، أيضاً.
ويؤيّد رجوع الضمير إلى الحسين بن سعيد ما ورد في الكافي ، ح ١٥١٠ ؛ من رواية أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن حكم بن أيمن ؛ فإنّ الظاهر أنّ المراد من حكم الحنّاط ( الخيّاط ) في ما نحن فيه ، هو الحكم بن أيمن الحنّاط ( الخيّاط ) المذكور في رجال النجاشي ، ص ١٣٧ ، الرقم ٣٥٤ ؛ ورجال البرقي ، ص ٣٨ ؛ ورجال الطوسي ، ص ١٨٥ ، الرقم ٢٢٥٠. لكن هذا الاحتمال ـ أي رجوع الضمير إلى الحسين بن سعيد ـ يواجه إشكالاً وهو أنّ الراوي لكتاب الحكم بن أيمن هو ابن أبي عمير كما صُرِّح به في رجال النجاشي ، ص ١٣٧ ، الرقم ٣٥٤ ؛ والفهرست للطوسي ، ص ١٦٠ ، الرقم ٢٤٦ وابن أبي عمير هو أكثر رواة الحكم روايةً عنه وقد ورد الخبر المذكور في الكافي ، ح ١٥١٠ عن ابن أبي عمير عن الحكم بن أيمن في الكافي ، ح ١٥٠٥ ؛ والمحاسن ،