٨٤٥٨ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : إِنَّهُ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ رَجُلاً مِنَ الْأَنْصَارِ مَاتَ وَعَلَيْهِ دِينَارَانِ دَيْناً (١) ، فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَقَالَ : « صَلُّوا (٢) عَلى صَاحِبِكُمْ (٣) » حَتّى ضَمِنَهُمَا (٤) عَنْهُ (٥) بَعْضُ قَرَابَتِهِ.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « ذلِكَ الْحَقُّ » ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم إِنَّمَا فَعَلَ ذلِكَ لِيَتَّعِظُوا ، وَلِيَرُدَّ (٦) بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ ، وَلِئَلاَّ يَسْتَخِفُّوا بِالدَّيْنِ ، وَقَدْ (٧) مَاتَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم وَعَلَيْهِ دَيْنٌ (٨) ، وَمَاتَ الْحَسَنُ عليهالسلام وَعَلَيْهِ دَيْنٌ ، وَقُتِلَ الْحُسَيْنُ عليهالسلام وَعَلَيْهِ
__________________
وفي الوافي : « وروى الصدوق ـ طاب ثراه ـ في كتاب معاني الأخبار [ ص ٣٤٣ ، ح ١ ] أنّ الكاهلي سأل أبا عبد الله عليهالسلام : أكان عليّ ـ صلوات الله عليه ـ يتعوّذ من بوار الأيّم؟ فقال : نعم ، وليس حيث تذهب ، إنّما كان يتعوّذ من العاهات ، والعامّة يقولون : بوار الأيّم ، وليس كما يقولون.
أقول : لعلّ المراد أنّ المتعوّذ منه إنّما هو البوار الذي يكون من جهة العاهة بها ، لا مطلق البوار ، وإن كانت صحيحة ليس بها بأس ».
(٩) الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨١ ، ح ٣٦٧٩ ؛ والتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٣ ، ح ٣٧٧ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب. الجعفريّات ، ص ٢١٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير. راجع : الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٣٥ ، ح ٩٨١ ؛ والخصال ، ص ٦٢٢ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ح ١٠ ؛ وتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٢٠ ، ح ١٨٢ ؛ وتحف العقول ، ص ١١٣ و ١٢٢ الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٤٠ ، ح ١٧٠١٠ ؛ الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣١٥ ، ذيل ح ٢٣٧٤٨.
(١) في « ط » : « دين ». وفي « بخ » والوسائل ، ح ٢٣٩٦٥ والتهذيب : ـ « ديناً ».
(٢) في المحاسن : « لا تصلّوا ». وفي العلل : « لا تصلّون ».
(٣) في مرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٤٣ : « لعلّه كان مستخفّاً بالدَّين ، ولا ينوي قضاءه ، أو لم يكن له وجه الدين ومن يؤدّي عنه ، كما يدلّ عليه آخر الخبر وغيره من الأخبار ».
(٤) في « ط ، بخ ، بس ، جت » : « حتّى ضمنها ». وفي « بف » : « حتّى يضمنهما ».
(٥) في « ى ، بح ، جد » والوسائل ، ح ٢٣٩٦٥ : ـ « عنه ».
(٦) في المحاسن : « ليتعاطوا الحقّ ويؤدّي » بدل « ليتّعظوا وليردّ ».
(٧) في حاشية « ى » : « ولقد ».
(٨) في الوسائل ، ح ٢٣٧٥٨ والفقيه : + « وقتل أمير المؤمنين عليهالسلام وعليه دين ». وفي العلل : + « ومات عليّ عليهالسلام