سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ جَعَلَ أَرْزَاقَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُونَ (١) ، وَذلِكَ أَنَّ (٢) الْعَبْدَ إِذَا لَمْ يَعْرِفْ وَجْهَ رِزْقِهِ ، كَثُرَ دُعَاؤُهُ ». (٣)
٨٤١٥ / ٥. عَنْهُ (٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ :
قَالَ لِي (٥) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مَا فَعَلَ عُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ؟ ».
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَقْبَلَ عَلَى الْعِبَادَةِ ، وَتَرَكَ التِّجَارَةَ.
فَقَالَ (٦) : « وَيْحَهُ (٧) ، أَمَا عَلِمَ (٨) أَنَّ تَارِكَ الطَّلَبِ لَايُسْتَجَابُ لَهُ ، إِنَّ قَوْماً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم لَمَّا نَزَلَتْ (٩) : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) (١٠) أَغْلَقُوا (١١) الْأَبْوَابَ ، وَأَقْبَلُوا عَلَى الْعِبَادَةِ ، وَقَالُوا : قَدْ (١٢) كُفِينَا ، فَبَلَغَ ذلِكَ النَّبِيَّ (١٣) صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ : مَا حَمَلَكُمْ عَلَى مَا صَنَعْتُمْ؟
فَقَالُوا (١٤) : يَا رَسُولَ اللهِ ، (١٥) تُكُفِّلَ لَنَا بِأَرْزَاقِنَا ، فَأَقْبَلْنَا عَلَى الْعِبَادَةِ ، فَقَالَ : إِنَّهُ مَنْ
__________________
(١) في الوسائل والتهذيب والأمالي للصدوق : « لم يحتسبوا ».
(٢) في « بف » : « لأنّ ».
(٣) الأمالي للصدوق ، ص ١٨١ ، المجلس ٣٤ ، ح ٦ ؛ والتوحيد ، ص ٤٠٢ ، ح ٨ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى. التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٨ ، ح ٩٠٥ ، بسنده عن صفوان بن يحيى. الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٦٠٨ ، مرسلاً ، من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٦٧ ، ح ١٦٨٧٤ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥١ ، ح ٢١٩٥٤. (٤) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله.
(٥) في « ط » وحاشية « ى » والفقيه والتهذيب : ـ « لي ».
(٦) في الوافي : « قال ». (٧) في « ط » : « ويحك ».
(٨) في « ط » : « علمتم ».
(٩) في « بخ » : « نزل ».
(١٠) الطلاق (٦٥) : ٣.
(١١) في « بف » والتهذيب : « غلقوا ». وهيئة المجرّد والإفعال والتفعيل بمعنى.
(١٢) في البحار ، ج ٧٠ : ـ « قد ».
(١٣) في « بخ ، بف ، جت » والوافي والفقيه : « رسول الله ».
(١٤) هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والبحار ، ج ٢٢ و ٧٠ والتهذيب. وفي المطبوع : « قالوا ».
(١٥) في « ى ، بخ ، بس ، جن » : + « الله ».