٨٣٥٧ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ (١) عَزَّ وَجَلَّ : ( رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ) (٢) : « رِضْوَانُ اللهِ وَالْجَنَّةُ فِي الْآخِرَةِ (٣) ، وَالْمَعَاشُ (٤) وَحُسْنُ الْخُلُقِ (٥) فِي الدُّنْيَا ». (٦)
٨٣٥٨ / ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُعَلّى ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ :
رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قِيلَ لَهُ : مَا بَالُ أَصْحَابِ عِيسى عليهالسلام كَانُوا يَمْشُونَ عَلَى الْمَاءِ ، وَلَيْسَ ذلِكَ (٧) فِي أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم؟
قَالَ (٨) : « إِنَّ أَصْحَابَ عِيسى عليهالسلام كُفُوا الْمَعَاشَ ، وَإِنَّ هؤُلَاءِ ابْتُلُوا بِالْمَعَاشِ (٩) ». (١٠)
__________________
العقول ، ص ٤٩ ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٧ ، ح ١٦٨٢٤ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٩ ، ح ٢١٨٩٧.
(١) في « ط » : « في قوله ».
(٢) البقرة (٢) : ٢٠١.
(٣) في الفقيه والمعاني : + « والسعة في الرزق ».
(٤) المَعاش والمَعيش والمَعيشة : ما يُعاش به. لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٣٢١ ( عيش ).
(٥) الخُلُق والخُلْق : الدين ، والطبع ، والسجيّة ، وحقيقته أنّه لصورة الإنسان الباطنة ـ وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصّة بمنزلة الخَلْق لصورته الظاهرة وأوصافها ومعانيها ، ولهما أوصاف حسنة وقبيحة. النهاية ، ج ٢ ، ص ٧٠ ( خلق ).
(٦) معاني الأخبار ، ص ١٧٤ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد. وفي الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٥٦ ، ح ٣٥٦٦ ؛ والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٧ ، ح ٩٠٠ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٩٨ ، ح ٢٧٤ ، عن عبد الأعلى ، عن أبي عبد الله عليهالسلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٧ ، ح ١٦٨٢٥ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٩ ، ذيل ح ٢١٨٤٣.
(٧) في « بح » : « ذاك ».
(٨) في « بح » والوسائل : « فقال ».
(٩) في الوافي : « لعلّه اريد به أنّ الابتلاء بالمعاش يستلزم تكاليف شاقّة قلّما يتيسّر الخروج عن عهدها ، فيقع فيها التقصير المبعّد عن الله جلّ شأنه ». وفي مرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ١٣ : « لعلّ المعنى أنّ الابتلاء بالمعاش وطلبه يصير بالخاصّيّة سبباً لعدم تيسّر هذا الأمر ، وإن كان أفضل في الآخرة ، أو أنّ الابتلاء بالمعاش يصير سبباً لارتكاب المحرّمات والشبهات والبعد عن الله تعالى ، فلذا حرّموا ذلك. والأوّل أوفق بما ورد في فضل هذه الامّة على سائر الامم ». وفي هامش المطبوع : « أي كفاهم الله ـ عزّ وجلّ ـ معاشهم ؛ لإنزاله المائدة عليهم ، أو