تَخْفِيفاً مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِلْمُؤْمِنِينَ ، فَنَسَخَ الرَّجُلَانِ الْعَشَرَةَ.
وَأَخْبِرُونِي أَيْضاً عَنِ الْقُضَاةِ أَجَوَرَةٌ (١) هُمْ (٢) حَيْثُ (٣) يَقْضُونَ (٤) عَلَى الرَّجُلِ مِنْكُمْ نَفَقَةَ امْرَأَتِهِ إِذَا قَالَ : إِنِّي زَاهِدٌ ، وَإِنِّي (٥) لَاشَيْءَ لِي؟ فَإِنْ قُلْتُمْ : جَوَرَةٌ (٦) ، ظَلَّمَكُمْ (٧) أَهْلُ الْإِسْلَامِ ، وَإِنْ قُلْتُمْ : بَلْ (٨) عُدُولٌ ، خَصَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ ، وَحَيْثُ تَرُدُّونَ (٩) صَدَقَةَ مَنْ تَصَدَّقَ عَلَى الْمَسَاكِينِ عِنْدَ الْمَوْتِ بِأَكْثَرَ مِنَ الثُّلُثِ.
أَخْبِرُونِي (١٠) لَوْ كَانَ النَّاسُ كُلُّهُمْ كَالَّذِينَ (١١) تُرِيدُونَ زُهَّاداً لَاحَاجَةَ (١٢) لَهُمْ فِي مَتَاعِ غَيْرِهِمْ ، فَعَلى مَنْ كَانَ يُتَصَدَّقُ (١٣) بِكَفَّارَاتِ الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ وَالصَّدَقَاتِ (١٤) مِنْ فَرْضِ الزَّكَاةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالتَّمْرِ (١٥) وَالزَّبِيبِ وَسَائِرِ مَا (١٦) وَجَبَ فِيهِ الزَّكَاةُ مِنَ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَغَيْرِ ذلِكَ ، إِذَا كَانَ الْأَمْرُ (١٧) كَمَا تَقُولُونَ ، لَايَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَحْبِسَ شَيْئاً مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا إِلاَّ قَدَّمَهُ ، وَإِنْ (١٨) كَانَ بِهِ خَصَاصَةٌ ، فَبِئْسَمَا ذَهَبْتُمْ إِلَيْهِ (١٩) ،
__________________
(١) الجَوَرَةُ ، جمع جائر ، أي الظَلَمَة. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٥٣ ( جور ).
(٢) في « ط » : « منهم ».
(٣) في « ى » : + « هم ».
(٤) في « ط » وحاشية « بح ، بف ، جت » والتحف : « يفرضون ».
(٥) في « ط » والتحف : « وإنّه ».
(٦) في « بس » : + « هم ».
(٧) في المرآة : « في بعض النسخ : ظلّمتم ، ولعلّه أظهر ». و « ظلّمكم » على بناء التفعيل ، أي نسبكم إلى الظلم. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٧٧ ( ظلم ).
(٨) في « ط » : ـ « بل ».
(٩) في « بخ ، بف ، جت » والوافي والبحار : « يردّون ». وفي التحف : « يريدون ».
(١٠) في « ى » : « وأخبروني ».
(١١) في « ط » : « كالذي ».
(١٢) في « ط » : « ولا حاجة ».
(١٣) في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت » والوافي : « يصّدّق ».
(١٤) في الوسائل ، ح ١١٥٠٩ : « والتصدّقات ».
(١٥) في « ط » : « والنخل ».
(١٦) في « ط » : + « قد ».
(١٧) في المرآة : « قوله عليهالسلام : إذا كان الأمر ، لعلّه وجه آخر لبطلان قولهم ، وهو أنّه لو كان يجب الخروج من الأموال لميجب على أحد الزكاة ، أو هو تتمّة للوجه الأوّل ، أي لو كان وجب الخروج لكان عدم الأخذ أيضاً لازماً بطريق أولى. والأوّل أظهر ».
(١٨) في « ط » : « ولو ».
(١٩) في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد » وحاشية « جن » : « فيه ».