يَقُولُ (١) : ( وَلِلّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ) (٢) فَالْمُؤْمِنُ يَكُونُ عَزِيزاً ، وَلَا يَكُونُ ذَلِيلاً ».
ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَعَزُّ مِنَ الْجَبَلِ ؛ إِنَّ (٣) الْجَبَلَ يُسْتَقَلُّ (٤) مِنْهُ بِالْمَعَاوِلِ (٥) ، وَالْمُؤْمِنَ لَايُسْتَقَلُّ (٦) مِنْ دِينِهِ شَيْءٌ (٧) ». (٨)
٨٣٤٧ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فَوَّضَ إِلَى الْمُؤْمِنِ أُمُورَهُ كُلَّهَا ، وَلَمْ يُفَوِّضْ إِلَيْهِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ ؛ أَلَمْ تَسْمَعْ (٩) لِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَلِلّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ) (١٠) فَالْمُؤْمِنُ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ عَزِيزاً ، وَلَا يَكُونَ ذَلِيلاً ، يُعِزُّهُ اللهُ بِالْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ ». (١١)
٨٣٤٨ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ فَوَّضَ إِلَى الْمُؤْمِنِ كُلَّ شَيْءٍ إِلاَّ
__________________
(١) في « بس ، جن » : ـ « يقول ».
(٢) المنافقون (٦٣) : ٨.
(٣) في الوافي : ـ « إنّ ».
(٤) في الوافي : « يستفلّ » بالفاء. وفيه أيضاً : « الفَلَّ ، بالفاء : الثَلْم » وفي المرآة : « الاستقلال هنا طلب القلّة ».
(٥) « المَعاول » جمع المِعْوَل ـ كمِنْبَر ـ : الحديدة ينقر بها الجبال. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٦٩ ( عول ).
(٦) في الوافي : « لا يستفلّ ».
(٧) في « بس ، بف » : « بشيء ».
(٨) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٩ ، ح ٣٦٧ ، معلّقاً عن محمّد بن الحسن ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر. الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب المؤمن وعلاماته وصفاته ، ح ٢٣١٦ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، من قوله : « إنّ المؤمن أعزّ من الجبل » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٤٩ ، ح ٢٩٧٠ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٥٦ ، ح ٢١٢٣٢.
(٩) في الوسائل : « أما تسمع ».
(١٠) المنافقون (٦٣) : ٨.
(١١) الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٥٠ ، ح ٢٩٧١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٥٧ ، ح ٢١٢٣٣.