يَفْلِقُ (١) الْهَامَ (٢) ، وَيُطِيحُ (٣) الْعِظَامَ ، وَيَسْقُطُ (٤) مِنْهُ الْمَعَاصِمُ (٥) وَالْأَكُفُّ حَتّى (٦) تَصَدَّعَ (٧) جِبَاهُهُمْ (٨) بِعَمْدِ الْحَدِيدِ ، وَتَنَثَّرَ حَوَاجِبُهُمْ (٩) عَلَى الصُّدُورِ وَالْأَذْقَانِ (١٠) ، أَيْنَ أَهْلُ الصَّبْرِ وَطُلاَّبُ الْأَجْرِ؟ ».
فَسَارَتْ (١١) إِلَيْهِ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَعَادَتْ مَيْمَنَتُهُ (١٢) إِلى مَوْقِفِهَا وَمَصَافِّهَا (١٣) ، وَكَشَفَتْ (١٤) مَنْ بِإِزَائِهَا (١٥) ، فَأَقْبَلَ حَتّى انْتَهى إِلَيْهِمْ ، وَقَالَ (١٦) عليهالسلام : « إِنِّي قَدْ (١٧) رَأَيْتُ جَوْلَتَكُمْ (١٨) وَانْحِيَازَكُمْ (١٩) عَنْ صُفُوفِكُمْ
__________________
(١) الفَلْق : الشقّ. لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٣٠٩ ( فلق ).
(٢) « الهام » جمع الهامة : الرأس. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٦٣ ( هوم ).
(٣) في « بس » : « ويطحن ». ويقال : أطاح شَعْرَه ، أي أسقطه ، والشيءَ ، أي أفناه ، وأذهبه. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٥٠ ( طوح ).
(٤) في « بث ، بس ، جد » والبحار : « وتسقط ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.
(٥) « المَعاصم » جمع المِعْصَم : موضع السِّوار من الساعد. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٨٦ ( عصم ).
(٦) في « ى ، بث ، بح ، جت » والبحار : « وحتّى ».
(٧) في « بث ، بح ، بف ، جت ، جن » : « يصدّع ». « وتصدّع » : تشقّق ، من الصدع بمعنى الشقّ. راجع : لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٩٤ ( صدع ).
(٨) جِباه ، جمع الجَبهة : موضع السجود. قال الخليل : « هي مستوى ما بين الحاجبين إلى الناصية ». ترتيب كتابالعين ، ج ١ ، ص ٢٦١ ؛ لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٤٨٣ ( جبه ).
(٩) الحاجِبان : العَظْمان فوقَ العَيْنَين بالشَّعر واللحم. والجمع : الحواجب. المصباح المنير ، ص ١٢١ ( حجب ).
(١٠) الذَّقَن والذِّقْن : مجتمع اللحيين من أسفلها. والجمع : أذقان. لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٧٣ ( ذقن ).
(١١) في « جت » : « فصارت ». وفي البحار : « وصارت ».
(١٢) في « بث ، بف » : « فقال عليهالسلام حين رأى ميمنته قد عادت » بدل « فعادت ميمنته ».
(١٣) المَصَفّ ، بفتح الميم : موقف الحرب. والجمع : المصافّ. المصباح المنير ، ص ٣٤٣ ( صفف ).
(١٤) في « جد » وحاشية « جت ، جد » : « وكشف ».
(١٥) في حاشية « بث » : « من آرائها ».
(١٦) في « بح » : « فقال ».
(١٧) في « جت ، جد ، جن » والبحار : ـ « قد ».
(١٨) في الوافي : « جَوْلَتَكم ؛ يعني هزيمتكم ، فأجمل في اللفظ وكنّى عن اللفظ المنفّر عادة منه إلى لفظ لا تنفير فيه ، كما قال تعالى : ( كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ ) ، قالوا : هو كناية عن إتيان الغائط ». وفي المرآة : « إنّما عبّر عليهالسلام عن هزيمتهم بهذه الألفاظ تكرّماً وحياء ».
(١٩) انحازَ عنه : عدل. وانحاز القوم : تركوا مركزهم إلى آخر. الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٧٦ ( حوز ). وفي الوافي :