حَتّى يَبْدَؤُوكُمْ حُجَّةٌ لَكُمْ (١) أُخْرى ، فَإِذَا هَزَمْتُمُوهُمْ (٢) فَلَا تَقْتُلُوا (٣) مُدْبِراً (٤) ، وَلَا تُجْهِزُوا (٥) عَلى جَرِيحٍ ، وَلَا تَكْشِفُوا عَوْرَةً (٦) ، وَلَا تُمَثِّلُوا (٧) بِقَتِيلٍ ». (٨)
٨٢٦٣ / ٤. وَفِي حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :
حَرَّضَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ النَّاسَ بِصِفِّينَ ، فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ دَلَّكُمْ (٩) عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ ، وَتُشْفِي (١٠) بِكُمْ عَلَى الْخَيْرِ : الْإِيمَانِ (١١) بِاللهِ ، وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَجَعَلَ (١٢) ثَوَابَهُ مَغْفِرَةً لِلذَّنْبِ ، وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنّاتِ عَدْنٍ (١٣) ، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ : ( إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ ) (١٤) (١٥)
__________________
(١) في « بث » : ـ « لكم ».
(٢) في نهج البلاغة : « فإذا كانت الهزيمة بإذن الله » بدل « فإذا هزمتموهم ». وهَزَمْتُ الجَيْشَ هَزْماً ـ من باب ضَرَبَ ـ كَسَرْتُه ، والاسم : الهَزيمة. المصباح المنير ، ص ٦٣٨ ( هزم ).
(٣) في « بح » والبحار : + « لهم ».
(٤) في نهج البلاغة : + « ولا تصيبوا معوراً ».
(٥) في « ى ، جت ، جد ، جن » وحاشية « بح » والوافي والوسائل : « ولا تجيزوا ».
(٦) في الجمل : + « ولا تهيّجوا امرأة ».
(٧) التمثيل : قطع الأعضاء والجوارح ، كالأنف والاذُن والمذاكير وغيرها. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٩٤ ( مثل ).
(٨) نهج البلاغة ، ص ٣٧٣ ، الرسالة ١٤ ، من قوله : « لا تقاتلوا القوم » إلى قوله : « ولا تجهزوا على جريح » مع زيادة في آخره. الجمل ، ص ٣٤١ ، مرسلاً ، من قوله : « فلا تقتلوا مدبراً » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٠٨ ، ح ١٤٧٥٩ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٩٢ ، ح ٢٠٠٥٣ ؛ البحار ، ج ٣٣ ، ص ٤٤٨ ، ح ٦٦١.
(٩) في « بث ، بح ، بف ، جن » والوافي والوسائل والبحار : « قد دلّكم ».
(١٠) في « بث » : « ويشفي ». وفي « بف » بالتاء والياء معاً. وأشفى على الشيء : أشرف عليه. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٩٤ ( شفى ).
(١١) في « ى ، جد ، جن » وحاشية « بح » والبحار : « والإيمان ».
(١٢) في « ى » : « جعل » بدون الواو.
(١٣) « في جنّات عَدْن » أي استقرار وثبات. وعَدَنَ بمكان كذا : استقرّ ، ومنه المعدن لمستقرّ الجواهر. المفردات للراغب ، ص ٥٥٣ ( عدن ).
(١٤) أي محكم ، كأنّما بني بالرَّصاص. المفردات للراغب ، ص ٣٥٥ ( رصص ).
(١٥) الصفّ (٦١) : ٤.