عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « لَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنَ الدُّعَاءِ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ شَيْءٌ مُوَقَّتٌ (١) ». (٢)
٧٧٤٧ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
رَأَيْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ جُنْدَبٍ بِالْمَوْقِفِ (٣) ، فَلَمْ أَرَ مَوْقِفاً كَانَ أَحْسَنَ مِنْ مَوْقِفِهِ ، مَا زَالَ مَادّاً يَدَيْهِ (٤) إِلَى السَّمَاءِ وَدُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلى خَدَّيْهِ (٥) حَتّى تَبْلُغَ الْأَرْضَ.
فَلَمَّا انْصَرَفَ (٦) النَّاسُ ، قُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، مَا رَأَيْتُ مَوْقِفاً قَطُّ أَحْسَنَ مِنْ مَوْقِفِكَ.
قَالَ : وَاللهِ مَا دَعَوْتُ (٧) إِلاَّ لِإِخْوَانِي ، وَذلِكَ أَنَّ (٨) أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليهماالسلام أَخْبَرَنِي أَنَّهُ (٩) « مَنْ دَعَا لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ نُودِيَ مِنَ الْعَرْشِ (١٠) : وَلَكَ مِائَةُ أَلْفِ ضِعْفِ مِثْلِهِ (١١) » ؛ فَكَرِهْتُ أَنْ أَدَعَ مِائَةَ أَلْفِ ضِعْفٍ (١٢) مَضْمُونَةً لِوَاحِدٍ (١٣) لَا أَدْرِي (١٤) يُسْتَجَابُ (١٥) ، أَمْ لَا. (١٦)
__________________
(١) في مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ١٢٢ : « قوله عليهالسلام : شيء موقّت ، أي مفروض ، أو معيّن لا تتأتّى السنّة بدونه ، فلا ينافي كون الفضل في الأدعية المأثورة ».
(٢) الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٣٤ ، ح ١٣٦٧٩ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٥٤٢ ، ح ١٨٣٩٩.
(٣) في الكافي ، ح ٣٢٣٧ : « في الموقف ».
(٤) في الوسائل والتهذيب : « يده ».
(٥) في « بث » والبحار : « خدّه ».
(٦) في « بخ » والتهذيب : « صرف ». وفي الكافي ، ح ٣٢٣٧ والأمالي للصدوق : « صدر ».
(٧) في « جد » وحاشية « جن » : + « الله ».
(٨) في « جد » والوسائل : « لأنّ ».
(٩) في الكافي ، ح ٣٢٣٧ : « أنّ ».
(١٠) في البحار : + « ها ».
(١١) في الكافي ، ح ٣٢٣٧ والأمالي للصدوق : ـ « مثله ».
(١٢) في الكافي ، ح ٣٢٣٧ : ـ « ضعف ».
(١٣) في « بخ ، بس ، بف » والوسائل والكافي ، ح ٣٢٣٧ والتهذيب والأمالي للصدوق : « لواحدة ».
(١٤) في حاشية « بف » : « لا أعلم ».
(١٥) في « بس » والوافي والوسائل والكافي ح ٣٢٣٧ والتهذيب والأمالي للصدوق : « تستجاب ».
(١٦) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الدعاء للإخوان بظهر الغيب ، ح ٣٢٣٧. وفي التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٨٤ ، ح ٦١٥ ، معلّقاً عن الكليني. الأمالي للصدوق ، ص ٤٥٥ ، المجلس ٧٠ ، ح ٢ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم. الفقيه ، ج ٢ ،