وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ يَسْمَعَ ذلِكَ (١) ».
قَالَ : فَذَكَرْتُ ذلِكَ لِعَلِيِّ بْنِ بِلَالٍ ، فَقَالَ : مَا كَانَ (٢) يَصْنَعُ بِالْحَيْرِ (٣)؟ وَهُوَ (٤) الْحَيْرُ (٥) ، فَقَدِمْتُ الْعَسْكَرَ ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لِي : « اجْلِسْ » حِينَ أَرَدْتُ الْقِيَامَ ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ أَنِسَ بِي ، ذَكَرْتُ لَهُ قَوْلَ عَلِيِّ بْنِ بِلَالٍ ، فَقَالَ لِي : « أَلَاقُلْتَ لَهُ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم كَانَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ ، وَيُقَبِّلُ الْحَجَرَ ، وَحُرْمَةُ النَّبِيِّ وَالْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ مِنْ حُرْمَةِ الْبَيْتِ ، وَأَمَرَهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ يَقِفَ بِعَرَفَةَ ، وَإِنَّمَا هِيَ مَوَاطِنُ (٦) يُحِبُّ اللهُ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ يُدْعى (٧) لِي حَيْثُ يُحِبُّ اللهُ أَنْ يُدْعى فِيهَا (٨) » وَذَكَرَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ (٩) : وَلَمْ أَحْفَظْ عَنْهُ ، قَالَ (١٠) : « إِنَّمَا هذِهِ مَوَاضِعُ يُحِبُّ اللهُ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ (١١) فِيهَا (١٢) ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ يُدْعى لِي (١٣) حَيْثُ يُحِبُّ اللهُ (١٤) أَنْ يُعْبَدَ (١٥) ، هَلاَّ (١٦) قُلْتَ لَهُ كَذَا (١٧) ».
قَالَ : قُلْتُ (١٨) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، لَوْ كُنْتُ أُحْسِنُ مِثْلَ هذَا ، لَمْ أَرُدَّ الْأَمْرَ عَلَيْكَ (١٩) ، هذِهِ (٢٠)
__________________
(١) في الوافي : « يعني خبر مرضي وشكواي ». (٢) في « جن » : + « الحير ».
(٣) في « ى ، بس ، بف ، جد » والوافي والوسائل والبحار : « الحير ». وفي « بث » : « الخير ». وفي « جن » : ـ « بالحير ». وفي كامل الزيارات : « بالحائر ». (٤) في الوافي والوسائل والبحار : « هو » بدون الواو.
(٥) في « بخ ، جن » : « الخير ». وفي كامل الزيارات : « الحائر ».
(٦) في « بث ، جن » : « موطن ».
(٧) هكذا في النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار وكامل الزيارات. وفي المطبوع : + « [ الله ] ».
(٨) في كامل الزيارات : + « والحائر ( الحير ) من تلك المواضع ».
(٩) في الوافي : « وقال ».
(١٠) في « بف » والوافي : ـ « قال ».
(١١) في « ى ، بث ، بس » والوسائل والبحار : ـ « له ».
(١٢) في « بخ » : ـ « فأنا احبّ » إلى هنا.
(١٣) في « بف » : « إليّ ».
(١٤) في « ى » : ـ « الله ».
(١٥) في « بخ ، بف » والوافي : « أن يتعبّد ». وفي الوافي عن بعض النسخ : « أن تعبد ».
(١٦) في « بث » : « أن يعيد هذا » بدل « أن يعبد هلاّ ».
(١٧) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي « بح » والمطبوع : + « وكذا ».
(١٨) في « بح ، بخ » : + « له ».
(١٩) في الوسائل : « إليك ».
(٢٠) في « ى » : « وهذه ».