يَنْسَخُكُمْ (١) فِي أَصْلَابِ كُلِّ مُطَهَّرٍ ، وَيَنْقُلُكُمْ فِي (٢) أَرْحَامِ الْمُطَهَّرَاتِ ، لَمْ تُدَنِّسْكُمُ الْجَاهِلِيَّةُ (٣) الْجَهْلَاءُ (٤) ، وَلَمْ تَشْرَكْ (٥) فِيكُمْ فِتَنُ الْأَهْوَاءِ ، طِبْتُمْ وَطَابَ (٦) مَنْبِتُكُمْ (٧) ، مَنَّ بِكُمْ عَلَيْنَا (٨) دَيَّانُ (٩) الدِّينِ ، فَجَعَلَكُمْ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ) (١٠) وَجَعَلَ صَلَوَاتِنَا (١١) عَلَيْكُمْ رَحْمَةً لَنَا ، وَكَفَّارَةً لِذُنُوبِنَا ، إِذَا (١٢) اخْتَارَكُمْ لَنَا ، وَطَيَّبَ خَلْقَنَا (١٣) بِمَا (١٤) مَنَّ بِهِ عَلَيْنَا مِنْ وَلَايَتِكُمْ ، وَكُنَّا عِنْدَهُ مُسَمَّيْنَ (١٥) بِفَضْلِكُمْ (١٦) ، مُعْتَرِفِينَ (١٧) بِتَصْدِيقِنَا إِيَّاكُمْ (١٨) ، وَهذَا مَقَامُ مَنْ أَسْرَفَ ، وَأَخْطَأَ ، وَاسْتَكَانَ ، وَأَقَرَّ بِمَا جَنى ، وَرَجَا بِمَقَامِهِ الْخَلَاصَ ، وَأَنْ يَسْتَنْقِذَهُ بِكُمْ مُسْتَنْقِذُ الْهَلْكى مِنَ الرَّدى (١٩) ، فَكُونُوا لِي شُفَعَاءَ ، فَقَدْ وَفَدْتُ إِلَيْكُمْ إِذْ (٢٠)
__________________
(١) في هامش الوافي عن المحقّق الشعراني رحمهالله : « لعلّ المراد بالنسخ هنا التغيير. وفي الصحاح : نسخت الريح آثارالدار وغيّرتها ، ومعناه تغيير الغذاء في مراتبه حتّى يصير نطفة ، ومعنى النقل في الأرحام النقل في حالاته ، فيصير النطفة علقة ، ثمّ مضغة إلى أن يكمل ». وراجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٣٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٨٧ ( نسخ ).
(٢) في « بس » وحاشية « جن » : « إلى ». وفي الوافي : « من ».
(٣) في « جن » : « الجاهلة ».
(٤) في المرآة : « الجاهليّة الجهلاء ، توكيداً ، كليل أليل ، أي لم تسكنوا في صلب مشرك ولا رحم مشركة ».
(٥) في « بخ ، بس ، بف » : « ولم يشرك ».
(٦) في « ى » : « فطاب ».
(٧) في « جن » : « منقلبكم ». وفي الوافي : + « أنتم الذين ».
(٨) في الوافي : « علينا بكم ».
(٩) الدَيّانُ : القهّار ، والقاضي ، والحاكم ، والسائس ، والحاسب. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٧٥ ( دين ).
(١٠) النور (٢٤) : ٣٦.
(١١) في « بث ، بخ ، بس ، جد » : « صلاتنا ».
(١٢) في « بث ، جد » والوافي والمزار : « إذ ».
(١٣) في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جن » : + « بكم ».
(١٤) في « ى ، بخ ، بس ، بف ، جن » : « وبما ». وفي حاشية « بث » : « بكم ».
(١٥) في المرآة : « أي سمّانا الله عنده ، وذكرنا بأنّا من شيعتكم ، وذلك لفضلكم وكرامتكم لا لفضلنا ».
(١٦) في التهذيب والمزار : « بعلمكم ». وفي كامل الزيارات : « لعلمكم ».
(١٧) في المرآة : « الأصوب : معروفين ، كما في الزيارة الجامعة ، وما هنا يحتاج إلى تكلّف ».
(١٨) في الوافي : « وبتصديقنا إيّاكم مقرنين ».
(١٩) في الوافي والفقيه : « النار ».
(٢٠) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والمزار. وفي المطبوع : « إذا ».