دَارِي ، فَهذَا أَوَانُ انْصِرَافِي ـ إِنْ كُنْتَ (١) أَذِنْتَ لِي ـ غَيْرَ رَاغِبٍ عَنْكَ ، وَلَاعَنْ بَيْتِكَ ، وَلَا مُسْتَبْدِلٍ بِكَ وَلَابِهِ.
اللهُمَّ ، احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ ، وَمِنْ خَلْفِي ، وَعَنْ يَمِينِي ، وَعَنْ شِمَالِي حَتّى تُبَلِّغَنِي أَهْلِي ، فَإِذَا بَلَّغْتَنِي
أَهْلِي ، فَاكْفِنِي مَؤُونَةَ عِبَادِكَ وَعِيَالِي ؛ فَإِنَّكَ وَلِيُّ ذلِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَمِنِّي.
ثُمَّ ائْتِ زَمْزَمَ ، فَاشْرَبْ (٢) مِنْ مَائِهَا ، ثُمَّ اخْرُجْ وَقُلْ : آئِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ (٣) ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ ، إِلى رَبِّنَا (٤) رَاغِبُونَ ، إِلَى اللهِ رَاجِعُونَ إِنْ شَاءَ اللهُ ».
قَالَ (٥) : وَإِنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام لَمَّا وَدَّعَهَا ، وَأَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، خَرَّ سَاجِداً عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ طَوِيلاً ، ثُمَّ قَامَ فَخَرَجَ. (٦)
٨٠١٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي مَحْمُودٍ ، قَالَ :
رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليهالسلام وَدَّعَ الْبَيْتَ ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ ، خَرَّ سَاجِداً ، ثُمَّ قَامَ فَاسْتَقْبَلَ الْكَعْبَةَ (٧) ، فَقَالَ (٨) : « اللهُمَّ إِنِّي أَنْقَلِبُ عَلى أَلاَّ (٩) إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ (١٠) ». (١١)
٨٠١٣ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛
__________________
(١) في « بخ ، بف » والوافي : + « قد ».
(٢) في الوافي : « واشرب ».
(٣) في « بس » والتهذيب : « عايدون ».
(٤) في « بخ ، بف » والوافي : + « منقلبون ».
(٥) في « جن » : « وقال ».
(٦) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٨٠ ، ح ٩٥٧ ، معلّقاً عن معاوية بن عمّار ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٥٧ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٢٩١ ، ح ١٤٢٩٢ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٨٧ ، ذيل ح ١٩٢١٨.
(٧) في « بخ ، بف » والوافي والعيون : « القبلة ».
(٨) في « بخ » والعيون : « وقال ». وفي « بح ، جن » : « ثمّ قال ».
(٩) في « ى ، بس ، بف ، جد ، جن » : « لا ».
(١٠) في المرآة : « أي هذه العقيدة ».
(١١) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٨١ ، ح ٩٥٨ ، معلّقاً عن الكليني. عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٨ ، ح ٤٣ ، بسنده عن إبراهيم بن أبي محمود الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٢٩٣ ، ح ١٤٢٩٣ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٨٨ ، ذيل ح ١٩٢١٩.