وَقَالَا (١) : لَمْ نَزُرِ الْبَيْتَ.
فَسَمِعَ أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام كَلَامَنَا ، فَقَالَ لِمُصَادِفٍ ـ وَكَانَ هُوَ الرَّسُولَ الَّذِي جَاءَنَا (٢) بِهِ ـ : « فِي أَيِّ شَيْءٍ كَانُوا يَتَكَلَّمُونَ؟ ».
قَالَ (٣) : أَكَلَ عَبْدُ الرَّحْمنِ وَأَبَى الْآخَرَانِ ، وَقَالَا (٤) : لَمْ نَزُرْ (٥) بَعْدُ (٦)
فَقَالَ : « أَصَابَ عَبْدُ الرَّحْمنِ » ثُمَّ قَالَ : « أَمَا يَذْكُرُ (٧) حِينَ أُوتِينَا (٨) بِهِ فِي مِثْلِ هذَا الْيَوْمِ ، فَأَكَلْتُ أَنَا مِنْهُ ، وَأَبى عَبْدُ اللهِ أَخِي أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ ، فَلَمَّا جَاءَ أَبِي حَرَّشَهُ (٩) عَلَيَّ ، فَقَالَ : يَا أَبَهْ (١٠) ، إِنَّ مُوسى أَكَلَ خَبِيصاً فِيهِ زَعْفَرَانٌ ، وَلَمْ يَزُرْ بَعْدُ ، فَقَالَ أَبِي : هُوَ أَفْقَهُ مِنْكَ ، أَلَيْسَ قَدْ حَلَقْتُمْ رُؤُوسَكُمْ؟ (١١) ». (١٢)
٧٩١٩ / ٥. صَفْوَانُ (١٣) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَ عليهالسلام عَنِ الْمُتَمَتِّعِ : إِذَا حَلَقَ رَأْسَهُ مَا يَحِلُّ (١٤) لَهُ؟
__________________
(١) في « جد » : « فقالا ».
(٢) في « بث ، بخ ، بف » : « جاء ».
(٣) في الوسائل والتهذيب : « فقال ».
(٤) في الوسائل والتهذيب : « فقالا ».
(٥) في التهذيب : + « البيت ».
(٦) في الوسائل : + « البيت ».
(٧) في « ى ، بخ ، بس ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب : « تذكر ».
(٨) في « بس » والوافي والوسائل والتهذيب : « اتينا ».
(٩) التحريش : الإغراء والتهييج. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٠١ ؛ لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٢٧٩ ( حرش ).
(١٠) في « بخ ، بف » والوافي : « فيطليه ». وطَلَى الشيء بالحنّاء وغيره ، أي لَطخَه. لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١٠ ( لطخ ).
(١١) في المرآة : « وهذا الخبر أيضاً يدلّ على حلّ الطيب بالحلق. وحمل الشيخ في التهذيب تلك الأخبار على غير المتمتّع ، وقال : إنّما لا يحلّ استعمال الطيب مع ذلك للمتمتّع دون غيره ، واستشهد له بخبر محمّد بن حمران الدالّ على هذا التفصيل ، واستحسنه بعض المتأخّرين ». راجع : التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٤٧.
(١٢) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٤٦ ، ح ٨٣٣ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٨٨ ، ح ١٠٢٢ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٢١٣ ، ح ١٤١١٦ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٣٧ ، ح ١٩٠٨٤.
(١٣) السند معلّق على سابقه. ويروي عن صفوان ، أبو عليٍّ الأشعري عن محمّد بن عبد الجبّار.
(١٤) في « بخ ، بف » : « فما يحلّ ».