منها : المحافظة على العربيّة ، فإنّ للدّعاء فضلاً من جهة اللفظ ، وهذا مخصوص بالألفاظ العربيّة ، وتختلف مراتبه أجراً باختلافه فصاحةً وبلاغةً ، (وفضلاً من جهة المعنى ، وهذا تستوي فيه اللّغات. وقد يقال : بترجيح بعض اللّغات على بعض ، على نحو ما تقدّم في بحث ترجمة القرآن) (١).
ومنها : الإكثار من الدعاء ، فقد فُسّر «الأوّاه» في الرواية بالدعاء (٢) ، وفي اخرى : «سل تعط ، إنّه ليس من باب يُقرع إلا يُوشك أن يُفتح لصاحبه» (٣).
وفي أُخرى : «إنّ أمير المؤمنين عليهالسلام كان رجلاً دَعّاءً» (٤).
وفي اخرى : «الدعاء ترس المؤمن ، ومتى تُكثر قرعَ الباب ، يُفتح لك» (٥).
وفي أخبار كثيرة : «أكثروا من الدعاء» (٦).
ومنها : استحباب الدعاء زيادة على غيره من العبادات ، ففي الأخبار : «إنّ أفضل العبادة الدعاء ، وإنّه ما من شيء أفضل عند الله تعالى من أن يُسأل ، ويُطلب ممّا عنده ، وإنّ أحبّ الأعمال إلى الله تعالى الدعاء ، وإنّ كثرة الدعاء أفضل من كثرة القراءة» (٧).
ومنها : استحباب الدعاء في الحوائج ، وإلا تُرمى بالاحتقار ؛ لقولهم عليهمالسلام : «إنّ صاحب الصغار هو صاحب الكبار» (٨).
ومنها : تسمية الحاجة ، وإن كان الله تعالى أعلم بها ، كما في الرواية (٩).
ومنها : كون الدعاء قبل طلوع الشمس ، وقبل غروبها ؛ فإنّها ساعتا إجابة وغَفلة.
ومنها : الدعاء بردّ البلاء ؛ فإنّه يردّه ، وقد أُبرم إبراماً.
__________________
(١) هذا الأمر ليس في «م» ، «س».
(٢) الكافي ٢ : ٤٦٦ ح ١ ، عدّة الداعي : ٣٩ ، الوسائل ٤ : ١٠٨٥ أبواب الدعاء ب ٢ ح ١.
(٣) الكافي ٢ : ٤٦٧ ح ٣ ، عدّة الداعي : ٢٩ ، الوسائل ٤ : ١٠٨٥ أبواب الدعاء ب ٢ ح ٢.
(٤) الكافي ٢ : ٤٦٨ ح ٨ ، عدّة الداعي : ٣٩ ، الوسائل ٤ : ١٠٨٥ أبواب الدعاء ب ٢ ح ٣.
(٥) الكافي ٢ : ٤٦٨ ح ٤ ، عدّة الداعي : ١٦ ، الوسائل ٤ : ١٠٨٥ أبواب الدعاء ب ٢ ح ٤.
(٦) الكافي ٨ : ٧ ح ١ ، عدّة الداعي : ٣٠ ، الوسائل ٤ : ١٠٨٦ أبواب الدعاء ب ٢ ح ٨٦.
(٧) الكافي ٢ : ٤٦٦ ح ١ و ٢ و ٨ ، عدّة الداعي : ١٤ ، الوسائل ٤ : ١٠٨٩ أبواب الدعاء ب ٣ ح ١ و ٢ و ٤ و ٦.
(٨) الكافي ٢ : ٤٧٦ ح ٦ ، الوسائل ٤ : ١٠٩٠ أبواب الدعاء ب ٤ ح ١.
(٩) الكافي ٢ : ٤٧٦ ح ١ ، الوسائل ٤ : ١٠٩١ أبواب الدعاء ب ٥ ح ١ ، ٢.