عليهالسلام ثمّ يتوسّل بنا ، ويصلّي علينا ، ويستشفع بنا ، ثمّ ينظر ما يلهمه الله ، فيفعله ، فهو الذي أشار عليك به (١). الخامس : أن يطلب الخيرة من الله ، ثمّ يشاور فيه ، فالخيرة فيما أجراه على لسان المُشير.
السادس : أن يطلب الخيرة ، ويسأل الله أن يوفّق له الخير ، ويصرف عنه الشرّ ، ويصرفه عن الشرّ ، فيكون ذلك إن شاء الله تعالى.
السابع : أن يستخير الله تعالى ، ويدعو ، فما وقع في قلبه ، ففيه الخيرة ، وهذه يقول فيها : «أستخير الله» مائة مرّة ، وسبعين مرّة ، وسبع مرّات ، وثلاث مرّات ، ويزيد ويُبعّض باعتبار المطالب.
الثامن : ما يقع في نظره إذا قام إلى الصلاة.
التاسع : فتح المصحف ، والنظر إلى أوّل ما يرى فيه ، فيأخذ به.
العاشر : قبض السبحة الحسينيّة ، ويضمر إن كان زوجاً فهي حسنة ، وإن خرجت فرداً فلا ، أو بالعكس ، ولها قراءة ودعاء (٢).
الحادي عشر : أن يقبض كفّاً من الحصى ، ويضمر على نحو ما في السبحة.
الثاني عشر : الاستخارة بعد الصلاة ، والصيام ، والصدقة ، والأولى في الصوم صوم الثلاثاء ، والأربعاء ، والخميس ، والاستخارة يوم الجمعة ، ولها أعمال خاصّة (٣).
والمستفاد من مجموع الروايات : أنّه لا يتعيّن فيها صلاة ، ولا دعاء ، ولا قراءة ولا ذكر ، ولا رقاع ، ولا قران ، ولا سبحة ، ولا عدد ، وإنّما هي بمنزلة الدعاء في أن يخير له ، ويدفع عنه الشر ، من غير بيان ، أو مع البيان في القلب ، أو مع البيان في المصحف ، أو السبحة ، أو الحصى ، أو الأعواد ، أو الحبوب ، أو بملاقاة شيء ،
__________________
(١) أمالي الطوسي ١ : ٢٨١ ، الوسائل ٥ : ٢١٣ أبواب صلاة الاستخارة ب ٤ ح ٣ ، وانظر المستدرك الوسائل ٦ : ٢٥٤ أبواب صلاة الاستخارة ب ٣ ح ١.
(٢) انظر الذكرى : ٢٥٣ ، والوسائل ٥ : ٢١٩ أبواب صلاة الاستخارة ب ٨ ح ١.
(٣) فتح الأبواب : ٤٢ ، البحار ٩١ : ٢٧٨ ح ٢٨ ، الوسائل ٥ : ٢٠٧ أبواب صلاة الاستخارة ب ١ ح ١١.