وفي قنوت الوتر أيضاً : «اللهمّ اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولّني فيمن تولّيت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شرّ ما قضيت ، فإنّك تقضي ولا يقضى عليك».
وفي الدروس : يُستحبّ الدعاء للإخوان ، والأقلّ أربعون في قنوت الوتر (١) ، وروى : «أنّ من قدّم الدعاء لأربعين مؤمناً على دعائه استجيبت دعوته» (٢) ، والظاهر اعتبار الرجال المكلّفين دون النساء والصبيان ، وفي ذكرهم أجر عظيم ، ولا يحتسب الخناثى والممسوحين (٣).
وروى : أنّ من صلّى ركعتين في آخر اللّيل فدعا في سجوده لأربعين من أصحابه يُسمّيهم ، ويُسمّي آباءهم لم يسأل الله شيئاً إلا أعطاه (٤).
وروى : أنّ أفضل ما يقال في القنوت كلمات الفرج (٥) ، وفي بعض الأخبار إضافة «وما تحتهنّ» بعد «وما بينهنّ» وقبل «والحمد لله ربّ العالمين» (٦) وفي بعضها زيادة : «وسلام على المرسلين» قبل «والحمد لله ربّ العالمين» ووردت في قنوت الوتر ، والظاهر أنّها من القرآن أو الذكر أو الدعاء ، وفي بعضها الخلو عن قول : «وما تحتهنّ» مع «سلام على المرسلين» (٧).
وفي قنوت الإمام سوى الجمعة : «اللهمّ إنّي أسألك لي ، ولوالدي ، ولولدي ، وأهل بيتي ، وإخواني المؤمنين فيك اليقين ، والعفو ، والمعافاة ، والرحمة ، والعافية في الدنيا ، والآخرة».
والقنوت في الركعة الأُولى من صلاة الجمعة بعد القراءة : «لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله ربّ السماوات السبع ، وربّ الأرضين
__________________
(١) الدروس ١ : ١٣٧.
(٢) انظر الوسائل ٤ : ٩١٢ أبواب القنوت ب ١٣.
(٣) الكافي ٢ : ٣٦٩ ح ٥ ، الوسائل ٤ : ١١٥٤ أبواب الدعاء ب ٤٥.
(٤) انظر السرائر ١ : ٢٢٨ ، والذكرى : ١٨٤.
(٥) انظر فلاح السائل : ١٣٤.
(٦) الفقيه ١ : ٧٧ ، ح ٣٤٦ ، الوسائل ٢ : ٦٦٦ أبواب الاحتضار ب ٣٨ ح ٢.
(٧) الكافي ٣ : ٤٢٦ ح ٦ ، التهذيب ٣ : ١٨ ح ٦٤ ، الوسائل ٤ : ٩٠٦ أبواب القنوت ب ٧ ح ٤.