وتوجّهنا إلى أخلاقيّات ومناقب المولى أبي عبد الله الحسين عليهالسلام بالخصوص ؛ لأنّه صار مستهدفاً من جديد ، ممّن يريدون أن يطفئوا نوره بأفواههم الآثمة ، وأن يبعدوا الأُمّة عن شعائره المباركة بالقتل والإرهاب ؛ فراحوا يعيثون في الأرض فساداً ، فيقتلون الأبرياء في الحضرة الحسينيّة المقدّسة ، والروضة العباسيّة الشّريفة ، وحرم الكاظميّة الطّاهرة ، لا لذنب اقترفوه إلاّ أن يقولوا : ربّنا الله ، وإمامنا الحسين بن علي. وسيأتي تفصيل ذلك في الفصل الثاني من هذا الكتاب إنشاء الله. وما زيارتنا لسبط الرسول وابن البتول الحسين الشهيد المظلوم عليهالسلام إلاّ لنجّدد له العهد والولاء ، والوعد بالطلب للثأر العظيم تحت راية صاحب العصر والزمان المهدي المنتظر من آل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين).
لقد تعدّدت الأبواق التي تريد أن تبعدنا عن إمامنا ومقتدانا سبط الرسول وابن البتول الحسين المظلوم ، فقلت لهم : دعونا وإمامنا ، نحبّه كيف نريد ، ونبكي عليه متى نشاء ، ونعبِّر عن ذلك بطرقنا المختلفة ، دعونا نعبِّر عن عشقنا الحسيني كيف استطعنا وكيف أردنا ، واذهبوا أنتم إلى مَنْ تريدون؟!
ومنهم مَنْ يقول : إنّها ليست طريقة حضاريّة أن تعبّر عن حزنك وأسفك و ... ، بهذه الطرق المتخلفة ؛ لأنّنا في عصر الحضارة والنور ، وأعمالنا تنقلها الفضائيّات إلى أبعد أصقاع الدنيا.
ومنهم مَنْ يقول : إنّ كلّ هذه الأعمال كفر محض ، وشرك مقيت ... وكلّ الأُمّة التي تؤمن أو تعمل أو تشارك في إحياء تلك الشعائر يجب قتلهم وإبادتهم عن بكرة أبيهم ؛ لأنّهم شيعة. وقبور أئمّتهم وقبابها يجب هدمها كلّها ، ومنع الناس