المباركة يشتمونهم وينتقصون من قدرهم ، ويسبّون ويضربون كل مَنْ والاهم وتشيّع لهم ، لا لذنب اقترفوه إلاّ أن يكون الحبّ لمحمد وآله الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين).
فذهبوا بكلّ قوّتهم وصبّوا جام غضبهم على قبور الأئمّة والصالحين من الصحابة في البقيع فهدموها ، ونهبوا كلّ ما فيها من أموال وأضرحة ، ومشاهد عامرة بالنور والإيمان والصلوات.
حتّى الأموات محاربون
وقبل أن نستطرد بالحديث عن بقيّة الفرق لا بأس بفكرة موجزة عن رأي الإسلام بالقبور ، وبناء المشاهد ووضع الأضرحة عليها ؛ وذلك لنكون إسلاميّين واقعيّين ، ونعرف كم هو التضليل وسوء التأويل في أقوال السلفيّة.
والمصيبة أخي الكريم أن تعلم أنّهم يحاربونك كإنسان مسلم في الحياة وبعد الممات ، كيف يكون ذلك؟!
١ ـ في الحياة : إذا لم تتبعهم وتعتقد بأفكارهم ، وتنتهج طريقتهم ، وتستنَّ بسنّتهم كطول اللحية ، وقصر الدشداشة (الجلابية) ، وتكفير الأُمّة وما أشبه فإنّهم عند ذلك يوجّهون إليك سهامهم ، وأقلّ التهم عندهم الشرك الأصغر ، فإذا قلت : (يا رسول الله صلىاللهعليهوآله فذلك مصيبة عندهم ؛ فإنّها من الشرك الأكبر ، فإمّا أن تتوب أو تُقتل ، وإذا عرفوك شيعيّاً فإنّه لا توبة لك عندهم ؛ لأنّك تستعمل (التقية) ، وحكمك القتل لا محالة! فيقيّدونك بألف قيد إذا لم تكن وهابيّاً سلفيّاً.