٣ ـ المؤمنون بالله ورسوله يأبون الذلّ لمولاهم وإمامهم.
٤ ـ حجور طابت وطهرت ، وهي فاطمة الزهراء عليهاالسلام وأُمّها خديجة ، وغيرهنّ من الطاهرات.
٥ ـ وأنوف أبيّة ، فالإمام عليهالسلام سيّد أُباة الضيم والأحرار في هذه الدنيا.
كلّ ذلك لماذا؟ من أجل أن لا نؤثر طاعة الشيطان على عبادة الرحمان ، فنترك يزيد وجلاوزته يعيثون في الأرض فساداً وفي الأُمّة إفساداً.
فأطلقها مدويّة منذ ذاك اليوم الدامي : «لا والله ، لا أُعطيكم بيدي إعطاء الذلِّيل ، ولا أفرُّ فِرار العَبيد» ، أو «ولا أقرّ لكم إقرار العبيد» (١).
النهضة الحسينيّة عند ابن تيمية
هذا بعض ما قاله الإمام الحسين عليهالسلام ، وتلك هي فلسفته لشرح أسباب نهضته المباركة.
ولكن كيف قرأ السلفيون والوهابيون هذه النهضة العظيمة؟ تلك هي المسألة ، وهذا ما نستوضحه في هذه الصفحات نقلاً عن عميدهم وسيّدهم ابن تيمية وليس غيره.
يقول عن شهادة الإمام عليهالسلام في جملة غاية في الصدق واللطافة : بل تمكّن اُولئك الظَّلمة الطغاة من سبط رسول الله صلىاللهعليهوآله حتّى قتلوه مظلوماً شهيداً (٢).
ولكن إذا سألته بعد هذه الجملة التي يعترف بها أنّ الإمام الحسين عليهالسلام هو
__________________
١ ـ إرشاد المفيد ص ٢٣٥.
٢ ـ منهاج السنة النبوية ٢ ص ٢٤١.