وبغى حتّى قاتل الإمام علياً عليهالسلام ، رأس العترة وسيّدهم في صفين ، ثمّ دسَّ السمّ إلى الإمام الحسن السبط عليهالسلام ، وأراد الوقيعة بالإمام الحسين عليهالسلام فلم يستطع.
وإليك أخي الكريم بعض أحوال الإمام الحسين عليهالسلام مع ذاك الطاغيّة الباغيّة ، وأهل بيته الشجرة الملعونة في القرآن كما في سورة الإسراء المباركة ، والشجرة الخبيثة كما في سورة إبراهيم المباركة ، وأقربائهم صبية النار ، والأوزاغ الملعونين إلى يوم القيامة على لسان الحبيب المصطفى صلىاللهعليهوآله وأهل بيته الأطهار عليهمالسلام.
رأفة الإمام الحسين عليهالسلام وموقف مروان بن الحكم
يروى أنّ مروان بن الحكم قال يوماً للحسين بن علي عليهماالسلام بمحضر من رجالات قريش : لولا فخركم بفاطمة بِمَ كنتم تفتخرون علينا؟
فوثب الحسين عليهالسلام ـ وكان شديد القبضة ـ فقبض على حلقه فعصره ، ولوى عمامته على عنقه حتّى غشي عليه ثمّ تركه ، وأقبل الإمام عليهالسلام على القوم فقال :
«أنشدكم بالله إلاّ صدّقتموني إن صدقت. أتعلمون أنّ في الأرض حبيبين كانا أحبّ إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله منّي ومن أخي؟ أو على ظهر الأرض ابن بنت نبيّ غيري وغير أخي؟».
قالوا : اللهمّ لا.
قال عليهالسلام : «وإنّي لا أعلم في الأرض ملعوناً ابن ملعون غير هذا (مروان) وأبيه ، طريدي رسول الله صلىاللهعليهوآله. والله ما بين جابرس وجايلق ، أحدهما بباب