موقف علماء الإسلام من الوهابيّة
إنّ مواقف علماء الإسلام ورجالات الدين الحنيف من الوهابيّة واضحة وضوح الشمس ؛ لأنّ الإنسان المسلم يتخلّق بأخلاق الدين ، ويعامل الناس على تلك الأسس والقواعد الأخلاقيّة الإسلاميّة الرائعة ، وسأكتفي بنموذجين وربما بثلاثة فقط.
ولكن للتذكير أقول : بأنّ الوهابيّة السلفيّة تكفّر أُمّة الحبيب المصطفى صلىاللهعليهوآله قاطبةً ، وتخرج الجميع ؛ السنّة والشيعة ، من الإسلام. ويستعملون (الإرهاب الفكري) بالسبّ والشتم والتكفير ، ويستعملون (الإرهاب العملي) بالحرب والقتل والهدم والتدمير ، فلا يسلم أحد من المسلمين على وجه الأرض!
فالشيعة كفّار ومشركون ، والسنّة كفّار متمذهبون إلاّ مَنْ لحقهم وتبع إمامهم محمد بن عبد الوهاب ، وهم يشدّدون النكير على الأحناف وإمامهم أبي حنيفة النعمان ، فهم شديدوا البغض لهم ؛ وذلك لأنّ الحنابلة يرون أنّ الإمام أبا حنيفة من أئمّة الضلال.
ويقول إسحاق بن منصور كوسج : قلت لأحمد بن حنبل : يؤجر الرجل على بغض أبي حنيفة وأصحابه؟ قال : إي والله.
ونقل عبد الله بن أحمد (بن حنبل) : أنّ الإمام أبا حنيفة كان جهمياً ، وأنّه كافر وزنديق ، وأنّه كان ينقض عُرى الإسلام عروة عروة ، وأنّه ما ولد في الإسلام مولود أشأم من أبي حنيفة ، وأنّه استتيب من الكفر مرتين (١).
__________________
١ ـ السلفية والوهابيّة ص ٧٣ ، عن كتاب السنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل.