واكتساب الصّفات الخلقية المُثلى ، ونيل السعادة العامّة ، وهذا كلّه من مختصّات المجتمع نفسه ومختصّات أفراده.
أمّا ما تقوم به الحكومة من إنشاء المؤسسات والمعاهد الصالحة ، فهو إحدى مقدّمات العدل الاجتماعي (١).
البعد الاجتماعي في حياة الإمام الحسين عليهالسلام
وبما أنّنا في رحاب الإمام الحسين عليهالسلام الواسعة الرائعة ، فإنّنا سوف نلحظ كلا الجانبين في المسألة الاجتماعية ، وهما :
١ ـ على مستوى الأفراد ، وتربيتهم وأخلاقهم.
٢ ـ وعلى مستوى الحكومة والأُمّة. وهذا أحد أهم أسباب النهضة الحسينيّة المباركة.
وعلى كلّ حال ، فإنّ الإسلام الحنيف قد اهتمَّ اهتماماً مميّزاً بالأشخاص كأفراد مستقلين ؛ لأنّ الجنّة مشروع فردي خاص ، كما يُقال ، وكلّ إنسان ينبغي أن يسلك الطريق الصحيح الذي رسمه له الشرع الحنيف ؛ للوصول إلى الله ورضاه ودار السّلام في جواره الأقدس والجنّة.
وللحقيقة نقول : إن يحمل الإنسان أهدافاً كبيرة ، أو يمتلك مستوى علمياً متقدّماً ، فذلك لا يؤثّر شيئاً في حركة الواقع والحياة ما لم يصاحبه حضور اجتماعي يشقّ الطريق أمام تلك الأهداف الكبرى ، ويترجم العلم إلى فعل
__________________
١ ـ الأخلاق عند الإمام الصادق عليهالسلام ص ٦٧.