المؤتمر الحسيني في الحجّ
أنقل هذا المؤتمر الحسيني المبارك بطوله لك أخي العزيز وقد تسأل ما علاقة هذا بالأخلاق ، ولماذا نقلته بهذا السياق ، وأثناء الحديث عن العبادة والحجّ خاصّة؟
إنّ الأخلاق هنا تكمن ، فالحديث عن هذا المؤتمر له صلة وثيقة بالحجّ وبالأخلاق الإسلاميّة من جهات عدّة :
١ ـ من أخلاقيّات القائد الرسالي.
٢ ـ من أخلاقيّات المعارضة السياسيّة.
٣ ـ من أخلاقيّات الحجّ والعبادة عامّة.
أليس هذا كلّه من الأخلاق ويصبّ في موضوع بحثنا الأخلاقي الحسيني؟
إنّ هذا المؤتمر امتداد للحجّ الواجب ، والعبادة الوحيدة المفروضة على مستطيعي الأُمّة ولمرّة واحدة في العمر. إنّ الحجّ في الحقيقة أكبر مؤتمر إسلامي سنوي في العالم ، بل وأكبر ظاهرة إيمانيّة أخلاقيّة في الحياة ؛
لأنّها تمثيل للقيامة والمحشر بكلّ ما فيه من عظمة ومهابة وقداسة. والمسلمون يجب عليهم أن يهتمّوا أيّما اهتمام بهذا المؤتمر النوراني المبارك ، وأن يعيدوه إلى مجده وإلى أصله التشريعي ؛ فإنّ القوم في هذه الأيام لا سيما وبعد تسلّط الحركة الوهابيّة على مقاليد الأمور هناك ، يفرغون الحجّ والعبادات من معانيها ومقاصدها الشرعيّة.
فتحوّل الحجّ إلى قشر لا لبّ فيه ، وذكر لساني لا معنى في القلب له ، هكذا أراد لنا السلفيون وأتباع محمد بن عبد الوهاب ، وما يخطّطها الاستعمار لضرب