وقالوا : يجوز أن يَمسّ ويُمسّ ، ويدني العبد من ذاته. وقال بعضهم : ويتنفس ....
وأبو بكر ابن العربي يروي عن القاضي أبي يعلي الحنبلي أنّه كان إذا ذُكر الله سبحانه يقول : (ألزموني ـ من صفات الله ـ ما شئتم ؛ فإنّي ألتزمه إلاَّ اللحية والعورة) (١).
أهذا هو حقيقة التوحيد في المفهوم القرآني؟! وهل يرضاه الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله؟! وهل يقبله العقل السليم؟!
توحيد الأفعال (الأسماء والصفات) :
ويعتقدون مثل كلّ المسلمين أنّ الله وحده هو المنفرد بالخلق والتدبير ، والإحياء والإماتة ، والملك التام لكلّ ما في هذا الكون (٢) ، ولكنّهم يبنون على ذلك أنّ مَنْ دعا غير الله واستغاث به وهو غائب أو ميت ، وطلب منه المدد واعتقد أنّه ينفع ويضرّ ، ويشفي المريض ويردّ الغائب ، وينتصر للمظلوم فقد أشرك بالله العظيم.
ولا ينفع هذا أن يسمّي ما يفعله شفاعة أو توسلاً فهذه حجّة المشركين ، ومن الشرك ما يفعله كثير من الناس من النذر لغير الله ، والذبح لغيره كما يفعل عند قبور الصالحين وغيرهم ، كما إنّ مَنْ صلّى وسجد لغير الله فقد أشرك (٣).
__________________
١ ـ العواصم ٢ ص ٢٨٣.
٢ ـ معلومات مهمة من الدين ص ٦.
٣ ـ المصدر نفسه ، علماً أنّ هذا الكتيب يوزّع بالملايين على حجّاج بيت الله الحرام.