نحكم بحكم آل داوود ، فإذا عيينا عن شيءٍ تلقّانا به روح القدس» (١).
الحسين عليهالسلام وأجر الرسالة
فهم القرابة ، ومودّتهم هي أجر الرسالة الخاتمة ، كما في سورة الشورى المباركة : (قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) (٢) ، والإمام الحسين عليهالسلام يقول في تفسيرها : «وإنّ القرابة التي أمر الله بصلتها ، وعظّم من حقّها ، وجعل الخير فيها قرابتنا أهل البيت الذين أوجب الله حقّنا على كلّ مسلم» (٣).
نعم ، أجر الرسالة مودّة أهل البيت عليهمالسلام ، هُم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً كما في آية التطهير ، والإمام الحسين عليهالسلام هو خامس خمسة لم يكن لهم شبيه في الكون من البشر ، منذ آدم وحتى آخر مخلوق في الدنيا.
وله ميزة خاصّة بسبب شهادته وفدائه الخالص للإسلام الحنيف ، فأعطاه الله ميزة الذريّة الطاهرة ، فالأئمّة من صلبه خاصّة ، ففي حديث يرويه المولى أبو عبد الله عليهالسلام عن جدّه الرسول صلىاللهعليهوآله وقوله : «دخلتُ أنا وأخي على جدّي رسول الله صلىاللهعليهوآله فأجلسني على فخذه ، وأجلس أخي الحسن على فخذه الأُخرى ، ثمّ قبّلنا وقال : بأبي أنتما من إمامين صالحين (سبطين) اختاركما الله منّي ومن أبيكما وأُمّكما ، واختار من صلبك يا حسين تسعة أئمّة ، تاسعهم قائمهم ، وكلّكم في
__________________
١ ـ بصائر الدرجات ٩ : الآية ٤٥٢ ب ١٥ ح٧.
٢ ـ سورة الشورى : الآية ٢٣.
٣ ـ الكلمة ص ٤٨ ، تأويل الآيات الظاهرة ص ٢٢٢.