يكفّرون ويسبّون غالب الصحابة ، كأبي بكر وعمر ، نسأل الله السّلامة ممّا هم عليه من الباطل (١).
فتوى ابن الجبرين في كيفية التعامل مع الشيعة :
وهذا ثالث القوم ، إنّه ابن الجبرين ، وكم له من المخازي في هذا الباب الفاضح له ، يستفتونه حول وجود الشيعة في الدوائر الرسميّة وكيفية التعامل معهم ، ورسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «الدين المعاملة» ، وهذا يقول :
يكثر الابتلاء بهم في كثير من الدوائر ؛ من مدارس وجامعات ودوائر حكومية ، في هذه الحالة نرى إذا كانت الأغلبية لأهل السُنّة أن يظهروا إهانتهم وإذلالهم وتحقيرهم ، وكذلك أن يظهروا شعائر أهل السُنّة فيذكرون دائماً فضائل الصحابة ، ويذكرون الترضّي عنهم ومدائحهم ، وتشتمل مجالسهم على ذكر فضل القرآن ، وعلى ذكر تكفير مَنْ حرَّفه أو ما أشبه ذلك ؛ لعلّهم أن ينقمعوا بذلك ، وأن يذلّوا ويهانوا ، وتضيق بذلك صدورهم ويبتعدوا. أمّا معاملتهم فيعاملهم الإنسان بالشدّة ؛ فيظهر في وجوههم الكراهية ، ويظهر البغض والتحقير والمقت لهم ، ولا يبدؤهم بالسّلام ، ولا يقوم لهم ، ولا يصافحهم ، لكن يمكن إذا بدؤوا بالسّلام أن يردّ عليهم بقوله : وعليكم أو ما أشبه ذلك (٢).
فلو سُئل هذا الوهابي عن معاملة اليهود والنصارى هل كان هذا جوابه؟! أو هل قرأت مثل هذه الآداب والأخلاق في التعامل الاجتماعي؟!
__________________
١ ـ مجمع الفتاوى ٥ ص ١٥٧ و ٤ ص ٤٣٩.
٢ ـ فتوى بتاريخ ٢٣ ص ٨ ص ١٤٢٤ هـ.