الرسالة المباركة ، كيف طمسوها بحقد عجيب على الإسلام والمسلمين؟
ذبح الشيعة في حلب :
نعم ، يشهد التاريخ على صدور فتوى من حاقد من أمثالهم ، قال في حلب : الشيعة كفّار ، واجب قتلهم ، ونهب أموالهم ، وسبي ذراريهم ، ومَنْ لم يحكم بكفرهم كافر يقتل. ولَقتلُ شيعيٍّ واحد أفضل من قتل ستين كافراً عند الله.
وعلى أثر هذه الفتوى وقعت واقعة (مرج دابق) ، ودخلوا على الجامع الكبير (الأطرش) في حلب ، وذبحوا كلّ مَنْ فيه حتّى إنّ الدماء سالت من أبواب المسجد ، وشُرّد شيعة حلب في تلك الأيام.
وسُئل أحدهم ذات مرّة : كيف يُدفن الشيعي؟
فقال : يدفع بالخشبة من بعيد إلى قبره ويهال التراب عليه!
هكذا تصنع الأحقاد ، وهذا من نتائج التعصّب والعناد على الباطل ، فهل قرأت كهذا المنطق العنيف؟! وهل توقّعت وجود مثل هذا الإرهاب الفكري في العالم الإسلامي كلّه؟! بل في العالم أجمع إلاّ عند اليهود.
فأسهل شيء عندهم أن يرموك بالكفر أو الشرك ، ويستبيحون دمك ومالك وعرضك. وليس من الضروري أن تذنب في حقّهم ، أو يكون لك عمل باطل في عرفهم ، وربما حكموا عليك من مظهرك وشكلك ، أو بلدك ودولتك. وأكبر الطامات أنّك تذهب إلى الحجّ وتتحرّق شوقاً لتلك المشاهد المشرّفة وهم يرمونك بالشرك ، ويتّهمونك بالكفر مباشرة.