الساحة الثقافية والاجتماعية ، لا سيما في مدينة حلب ، وخلال المحاضرة روى هذه القصّة التي حدثت معه ، قال :
كنت ذاهباً إلى المدينة المنوّرة للزيارة المباركة لرسول الله صلىاللهعليهوآله ، فرأيت شاباً فسلّمت عليه فلم يردّ السّلام.
فقلت : أخي ، اُسلّم عليك ولا تردّ السّلام ، والسّلام مستحبّ ورده فرض واجب! لماذا لا تردّ السّلام يا أخي؟!
فقال : لأنّ لحيتك ليست بطويلة ، وثوبك ليس بقصير ، (علماً أنّه كان يرتدي اللباس العلمائي وزيّ رجال الدين).
فيعقب الشيخ : فبتُّ حائراً من هذا الجواب الغريب الذي لم يأت به أحد ، وما أنزل الله به من سلطان!
٦ ـ حوار عند قبر أم البنين :
في إحدى سنوات الحجّ حيث أكرمنا الله ووفّقنا لحجّ بيته الحرام ، وزيارة خير الأنام والعترة الكرام عليهمالسلام ، وخلال نزولنا إلى المدينة المنوّرة كالعادة ، وفي إحدى الزيارات إلى بقيع الغرقد ، أذكر أنّني كنت واقفاً عند قبر أُمّ البنين (فاطمة بنت حزام الكلابية) ، زوجة أمير المؤمنين الإمام علي عليهالسلام الذي نصحه بها أخوه عقيل بن أبي طالب ، وذلك حين قال له : يا أخي ، اختر لي امرأة ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها.
فقال عقيل : أين أنت من فاطمة بنت حزام الكلابية؟
فذهب الإمام علي عليهالسلام وخطبها وتزوجها ، فكانت بارّة تقيّة ، شديدة الحبّ